قبضت شرطة الطائف على وافد يمني حاول بتر ذراع ابنته العشرينية بسكين حادة لأنها قاومته بعد أن أراد التحرش بها، ما دفعه إلى أن ينهال عليها ضرباً، فأحدث بها جرحاً قطعياً خطيراً في ذراعها، وتم إيقافه رهن التحقيقات فيما كانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قد تدخلت رسمياً في متابعة القضية. وكانت شرطة الطائف ممثلةً في مركز السلامة قد انتقلت لمسكن العائلة بعد أن تلقت بلاغاً عن محاولة آلوافد (45 عاماً) بتر الذراع اليمنى لابنته (20 عاماً) بعد أن فشل بالتحرش بها في مسكنهم ، الأمر الذي أثار فزع شقيقتها ووالدتهما التي أشارت في ادعائها إلى أنها على خلاف معه وأنه طلقها ويعيش معهم منذ سنوات. ونقلت الفتاة المعنفة والمصابة للمستشفى وأجريت لها بعض التدخلات الطبية، فيما منحت مدة شفاء تقدر بستة أسابيع بعد أن تم علاجها وعادت للمنزل. وأشارت معلومات إلى أنه تم تفتيش غرفة الأب المعتدي وعثر بداخلها على السكين المستخدمة في إصابة ابنته، و "شاكوش"، وكمية من المنشطات وبعض المواد الطبية المجهولة. وكشفت مصادر أمنية ل "سبق" أن الأب المعتدي كان قد تم إحالة أوراق قضيته لهيئة التحقيق والادعاء العام اليوم، وتم إقرار توقيفه خمسة أيام رهن التحقيق. ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف عادل بن تركي الثبيتي قال معلقاً على القضية: إن الجمعية رصدت الحالة وسوف تتابعها مع الشرطة والتحقيق والادعاء العام. مشيراً إلى أن حالات العنف الأسري بالطائف باتت في تزايد ولا بد من المسارعة في إيجاد حلول لمعالجة هذه الظاهرة، إلى جانب نشر التوعية في المجتمع. وأكد الثبيتي أن الجمعية سوف تتابع قضية الأب وتعنيفه لابنته مع جهات الاختصاص لرفع تقرير مفصل للمشرف العام على مكتب العاصمة المقدسة سليمان الزائدي.