شكا عدد من أهالي مركز النخيل 30 كم شمال محافظة الحناكية من انعدام عدد من المرافق الضرورية في منطقتهم من بينها مركز الدفاع المدني والهلال الأحمر اللذان يعدان من المرافق الهامة وذات الضرورة الملحة، وناشدوا الجهات ذات العلاقة باستحداث هذين المرفقين لا سيما مع اتساع رقعة الطرق الزراعية في المنطقة، والتي ينتج عنها العديد من الحوادث المرورية، كذلك الحوادث الناتجة عن السيول خلال مواسم هطول الأمطار من الاحتجازات وحالات الغرق. وتحدث المواطن فايز غازي المعدوي عن احتياجات النخيل حيث قال: رغم أن مركز النخيل يعد من أقدم المراكز في المنطقة ويحتضن أكثر من 22 ألف نسمة من السكان كما يحوي 22 حياً وأكثر من 30 مدرسة حكومية ومستأجرة، إضافة العديد من القرى والهجر التي تتبعه والتي تتجاوز ال 15 قرية وهجرة. الإ أن المنطقة تفتقر العديد من الخدمات الضرورية والتي من بينها الدفاع المدني والهلال الأحمر هذان المرفقان الضروريان، مضيفا أن منطقة النخيل أصبحت ملتقى يربط منطقة حائلوالمدينةالمنورة وذلك من خلال الطريق السريع الذي يربط حائلبالمدينةالمنورة والذي يمر من وسط النخيل، وكذلك اتساع رقعة الطرق الأسفلتية بالنخيل ما قد ينتج عنها دائماَ حوادث مؤلمة يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، مشيراً إلى أن أقرب مركز للدفاع المدني والهلال الأحمر يبعد أكثر من 60 كم عن أخر نقطة من النخيل، فيما ناشد المعدوي الجهات المختصة استحداث مركز للدفاع المدني وآخر للهلال الاحمر. كما تحدث المواطن فهد محمد المعدوي قائلاً: إن النخيل منطقة كبيرة وذات رقعة شاسعة ويقطنها عدد كبير من السكان لكن الأهالي يعانون من نقص في بعض المرافق التي باتت ضرورية، مشيرا إلى أن الدفاع المدني مرفق هام في ظل كثرة الحوادث المرورية والحوادث التي تعقب هطول الأمطار كحالات الغرق والاحتجازات، حيث إن الحوادث تتم مباشرتها عن طريق الدفاع المدني في الحناكية والتي تبعد عن المنطقة مسافة طويلة تنهي الحالات قبل وصول الفرق الى الموقع، كذلك الحال في الهلال الأحمر فإن المصابين في الحوادث المرورية يتم نقلهم عن طريق سيارات المواطنين نظراً لبعد مركز الهلال الأحمر عن المنطقة، حيث حوادث المنطقة تتم مباشرتها عن مركز الهلال الأحمر في الحناكية الذي يبعد عن النخيل مسافة طويلة ففي بعض الأحيان تصل الفرق إلى الموقع بعد أن يتم نقل المصابين عن طرق المواطنين. يشاطره الرأي ماجد جازي العوفي مشيرا إلى أن أهالي النخيل يعانون من عدم وجود مركز للدفاع المدني حيث تشهد المنطقة الكثير من الحوادث بعضها تعد شنيعة إضافة إلى الحرائق التي تشهدها المنطقة بين حين وآخر، كما يكثر بها الكثير من المزارع. من جهته أوضح الرائد العوفي أن مركز النخيل يعد من أكبر مراكز محافظة الحناكية ويبعد عن منطقة المدينة أكثر من 135 كم شرقاً ومنطقة النخيل كبيرة وأحياؤها متفرقة وفيها كثير من السدود ومنطقة صحراوية وهذا يؤخر عمل الدفاع المدني بالحناكية وأبرز السدود هو سد نحيتة الذي توفي فيه شاب عشريني يوم أمس الأول يبعد عن الحناكية 70 كم تقريباً. كما أبدى فهد الجابري اندهاشه بأن يكون عدد سكان النخيل أكثر من 20 ألف نسمة ومساحته شاسعة ولا يوجد بها مركز دفاع مدني، مضيفا أن النخيل سجلت الكثير من الحوادث والحرائق والغرق وسقوط الأطفال في الآبار ورغم ذلك لم يفتتح بها مركز دفاع مدني. ويؤكد سامي المعدوي بأنه خلال سنتين ونصف تقريباً زهقت أرواح بريئة لعدم وجود مركز دفاع مدني رغم مساحة النخيل الكبيرة وقرى أصغر منها يوجد بها مركز دفاع مدني، مناشدا المسؤولين بالنظر العاجل في مطالب أهالي النخيل التي مر على تقديمها أكثر من 7 سنوات. وقال سعد الحربي بأن النخيل محرومة من الخدمات الأساسية وأهمها الدفاع المدني الذي يشكل أهمية كبيرة في إنقاذ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، كما أن البلاغات لمدني الحناكية يعد صعباً في سرعة مباشرة الحوادث لأهمية الوقت في إنقاذ الأرواح إضافة إلى أنه في حال انتقال مدني الحناكية لأماكن وحوادث أخرى فسيكون الموقف محرجاً للغاية لحوادث النخيل والعكس صحيح. وتساءل كل من عادل الرميثي ومشعل العوفي: ألم يحن الوقت لافتتاح مركز دفاع مدني بالنخيل معللين ذلك بكبر مساحة النخيل والحوادث كثيرة، لافتين أن حريقا بحي أبو غشاة التهم سيارتين بالأمس القريب وامتد لأكثر من 200 متر وسبب تلفيات كبيرة، وضموا أصواتهم لسابقيهم بضرورة استحداث دفاع مدني بالمنطقة. وقال فهد صنيتان تكمن أهمية الدفاع المدني كون النخيل مساحته شاسعة ومترامية الأطراف فأقرب نقطة خدمية له أكثر من 40 كم وأبعد نقطه حوالى 80 كم وتحيط بالنخيل الكثير من الأودية الكبيرة وتخترقه العديد من الأودية الأخرى وبه حوالى 10 سدود تقريباً وهناك خطورة تداهم أهالي النخيل. من جهته أوضح ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي في مركز النخيل فهد عيد الصاعدي بأنه تم الرفع للجهات المختصة باحتياجات المنطقة من جميع الجوانب بما فيها الدفاع المدني والهلال الأحمر ومازالوا بانتظار توفير هذه الاحتياجات لما لها من ضرورة ملحة.