يقولون باستمرار .. إن «فلانا» صاحب أذن مفتوحة .. ويقولون أيضا .. إن «علانا» لا يشبع مهما أعطيته .. ويقولون كذلك .. إن «زيدا» يرحب بك اليوم.. وينساك غدا .. ويقولون.. إن «عمرا» يعطيك من طرف اللسان حلاوة .. ويروغ منك كما يروغ «الثعلب». ويقولون.. إن بعض الناس لا تجف حلوقهم من الكذب .. ويقولون.. إن بعضهم الآخر.. تكسر عينه الفلوس ويقولون.. ويقولون.. ويقولون .. هذه الأمثال «القاسية» في صدق تصويرها لحالة هذه الأصناف من البشر .. تؤكد أن هناك مشكلة في السلوك الإنساني وأن هناك شخصا آخر بداخلنا .. فنحن ننتقد الغير .. ونقذفهم بأقذع التهم .. وفي نفس الوقت فإننا نمارس نفس عيوبهم .. نتأثر بوشاية أول من يأتينا .. فنتخذ قراراتنا دون أن نتحقق من رواية ذاك الواشي ونأخذ.. ونأخذ.. ونأخذ.. ولا نذكر للغير جميله ونتملق هذا ونجامل ذاك .. حتى إذا ابتعدنا عنهم.. شتمناهم .. ولم ندخر نقيصة إلا ووصفناهم بها ونحن نكذب على أنفسنا إذا لم نجد من نكذب عليه ولا نتوقف عن الطلب .. فإذا حصلنا على بغيتنا .. اختفينا.. وتوقفنا حتى عن السؤال .. وهكذا نعيش حياتنا .. وسط «قاذورات» من التصرفات اللا أخلاقية فإذا نحن فرغنا من كل ذلك بدأنا نشكو من خلق الله .. من انسداد طرق العيش الكريم أمامنا .. ومن انصراف الآخرين عنا .. ولو حاسبنا أنفسنا مرة واحدة .. ولو خجلنا من ضمائرنا .. ولو صدقنا مع ذواتنا .. فإننا سنكتشف أننا نحن السيئون وأن غيرنا يقتربون من صفة الملائكة وأن ألسنتنا .. وطريقة تفكيرنا .. وتفاهتنا .. هي التي تجعل الناس يحتقروننا ولا يلتفتون إلينا .. *** ضمير مستتر: تأكد أن ما أصابك هو بسبب خيانتك لضميرك.. وسوء تعاملك مع غيرك .. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة