المعارضون لقيادة المرأة للسيارة يبررون بأنه من باب سد الذرائع، لكن لماذا ليس لديهم ذات الموقف تجاه فئة قيادتها للسيارة تتضمن أنواع الفواحش والمحرمات وهي ما تسمى ب«الدرباوية»! فواقعها يسوده كما رصدت الدراسات: * تعاطي المخدرات والكحول والإتجار بها والقيادة والتفحيط تحت تأثيرها. * سيادة ممارسة التحرش الجنسي بالجنسين، والإقدام على اختطاف واغتصاب الصغار، وغالبا بشكل جماعي وتصويرهم وابتزازهم وأيضا أخذ أموال منهم. * بسبب سيادة الأنماط المعادية للمجتمع فيها يقوم أفرادها بالسرقة من المحلات وبشكل استعراضي بالنهار، فالغاية ليست الحصول على المال فقط، إنما التفاخر بالجرأة على السرقة، وأيضا سرقة السيارات. * الاستعراض بالسلوكيات الإجرامية والصادمة والهمجية كالشغب باليوم الوطني، وتعذيب الحيوانات. * القيادة الخطرة والتفحيط يتسبب بمقتل مرافقيهم ومن يتجمهر لمشاهدتهم، وأيضا قتل الأبرياء بقيادتهم الجنونية في الطرقات التي تتضمن مناكفة حتى سيارات الشرطة والهرب منهم ومحاولات التعدي على رجال الشرطة. * امتلاك السلاح للاستعراض به واستعماله في مشاجراتهم مع استسهال القتل، وهؤلاء تجمع لهم ديات تصل لمبلغ خمسين مليون ريال كان يمكن بها إنشاء مستشفى خيري أو مصنع، لكنه يدفع لمنع معاقبة درباوي قاتل، كما أنه نشط السوق السوداء للأسلحة. * سوء السلوك من كل وجه وبخاصة في التعامل مع شخصيات السلطة المعنوية؛ لكونه مجال إثبات الذات في أوساط الدرباويين وانتقل إلى المدارس فصار العنف الخطير والقاتل من الطلاب بحق معلميهم ظاهرة. * زيادة نسبة الفشل الدراسي والتسرب من الدراسة وبخاصة مع سيادة النزعة العدمية في ثقافة الدرباوية، وإن تابع الدرباوي دراسته وحصل على وظيفة يبقى البعض منتميا لأوساطها وبخاصة أنها رسخت فيهم الشذوذ وهي تعتبر سوقا له. * زيادة حوادث السيارات، فبحسب إحصائيات رسمية معدل الحوادث يوميا 1537 حادثا وعدد المصابين أكثر من 68 ألفا سنويا يشغلون أكثر من 30% من أسرة المستشفيات وتكلف اقتصاد الدولة 20 مليار ريال. *الباحث الفرنسي «باسكال مينوريه» ألف كتابا بعنوان «مملكة الإسفلت» عن هذه الظاهرة وتوصل لأنها تشكل خلفية لدى البعض للانتماء للجماعات الإرهابية. والحل الجذري يكمن في رفع سن الحصول على ترخيص القيادة لمن يثبت انتظامهم الدراسي وجعله أعلى للمنقطعين عن الدراسة ممن لا عمل لهم وغير متزوجين، وتشديد العقوبات بخاصة مع تخلي الآباء عن دورهم التربوي مع تعدد الزوجات وكثرة النسل، ومنع الوعاظ الذين هم درباويون سابقون وليس لديهم شهادات أكاديمية، فهم أصحاب مقاطع إلقاء نكات الشذوذ الدرباوية وتلميحاتها الفاحشة على المراهقين.