في جولة بشوارع مركز صمخ، تبحث عن آلة صرافة وأخيرا تعثر عليها لكن تتوكل على الله وتسير في طريقك عندما تكتشف أن هناك «طابورا» طويلا من السيارات على المسار المؤدي إلى جهاز الصرف الآلي، ما يضطر سكان المركز بالسفر إلى مدينة بيشة لصرف مرتباتهم خصوصا أن «صرافة» صمخ ماكينة يتيمة وكثيرة الأعطال. وأبدى عدد من أهالي مركز صمخ تذمرهم من تعطل جهاز الصرافة الآلي «اليتيم» وخلوه من المال في معظم الأوقات، موضحين أن المركز وقراه يشهد ازدحاما كبيرا على جهاز الصرافة الآلي الأمر الذي يدفع الكثيرين للبحث عن صرافات بعيدة للحصول على النقود. وطالب الأهالي ومرتادو طريق بيشة - الخميس، المسؤولين بتغذية الصرافة بالنقد بشكل مستمر، خصوصا أن الإقبال عليها متزايد ما يؤدي دائما إلى نقص السيولة وكثرة أعطالها، كما طالبوا باقي البنوك العاملة في المركز بتوفير عدد من مكائن الصرافة خدمة للمواطنين والعملاء. وقال سعيد محمد الحسيني إن الأهالي لا يستفيدون من خدمات الصرافة الوحيدة لكثرة أعطالها أو لنفاد السيولة النقدية داخلها، مما يضطر الأهالي إلى الذهاب إلى محافظة بيشة لسحب السيولة المطلوبة من إحدى مكائن الصراف هناك. من جهته، أوضح عبدالله الواهبي أن جهاز الصرافة في أغلب الأوقات يخلو من السيولة النقدية، لافتا إلى أنه لاحظ على مدى الأشهر الماضية، تعذر السحب بشكل شبه دائم، على حد قوله. وقال عبدالله سلبان إن الجميع انتظر الحل من البنك المعني إلا أنه مع الأسف لا تزال المشكلة كما هي، بل تزيد عند نزول رواتب الموظفين والمتقاعدين وأصحاب الضمان الاجتماعي. من جهته، أشار فطيس ظافر إلى معاناة الأهالي، وخصوصا كبار السن، الأرامل، الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لا يستطيعون تحمل مشقة السفر إلى المحافظات المجاورة لصرف مستحقاتهم خصوصا يومي الخميس والجمعة، وبين أن البعض يضطر إلى تأخير معاملاته المالية بسبب تعطل الصرافة وإهمال البنك المحلي إصلاح الأعطال.