لم يحسم بيان أصدرته جامعة القصيم أمس الأول (الإثنين) باب اللغط والجدل حول حقيقة تأخر إسعاف الطالبة ضحى المانع التي تعرضت لإغماءة داخل حرم كلية العلوم والآداب بعنيزة قبل أن تلفظ أنفاسها بسكتة قلبية في مستشفى الملك سعود بعنيزة. وفيما تعرضت الجامعة لانتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» محملين إياها المسؤولية كاملة في تأخر إسعاف الطالبة مع بداية الإغماءة، استعادت تغريدات أحداث وفاة طالبة ماجستير «آمنة باوزير» في جامعة الملك سعود قبل أكثر من عامين «6/2/2014» بسبب ما اعتبر آنذاك منع دخول الإسعاف لمبنى كلية الدراسات الاجتماعية بقسم البنات لإنقاذ حياتها. لكن في حالة الطالبة ضحى حملت التغريدات أكثر من تناقض إذ كال البعض الاتهامات للجامعة بمنعها الإسعاف من دخول الكلية فيما جاءت التغريدات المدافعة تشير إلى الدقائق التي تم إسعاف الطالبة فيها حتى أن أحدهم «طبيب شهير خارج الجامعة» حصرها في أربع دقائق فقط، لكنه لم يرد على تعليق متابعة عندما سألته هل كنت في الجامعة؟ من جانبها سارعت جامعة القصيم بإعلان تعازيها ومواساتها في وفاة الطالبة مؤكدة في بيانها «نؤمن أن هذا قضاء الله وقدره»، لافتة إلى أن عملية إسعاف الطالبة من الكلية إلى المستشفى لم يستغرق أكثر من 10 دقائق، وقالت «الطالبة أصيبت بالحالة يوم الأحد عند الساعة 12:15 م ونقلت لمستشفى الملك سعود بعنيزة الساعة 12:25م، وتوفيت هناك يوم الإثنين الساعة 6:45 ص».ولفتت إلى أنه «تم إسعافها بشكل مباشر من قبل الطبيبة المختصة بالكلية حيث توجد بشكل دائم في عيادة مجهزة داخل الكلية، وبعدما تبين وجود توقف في القلب وبدأت عملية الإنعاش القلبي الرئوي تم التواصل مع الهلال الأحمر بسبب خطورة الحالة إذ تمت مباشرة الحالة من قِبل فرقة الهلال الأحمر خلال دقائق من التواصل معهم بحكم وجود الفرع بقرب مبنى الكلية ونقلها للمستشفى. واعتبرت الجامعة في بيانها أن «جميع ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات خالية من الصحة، وتهيب بالتأكد من المعلومات من مصدرها الرئيسي».وكان عميد كلية عنيزة الدكتور صالح الدامغ أكد أنه لا صحة للأخبار المتداولة حول منع الهلال الأحمر من دخول الجامعة لإسعاف الطالبة.