يقف رجال القوات المسلحة بروح معنوية عالية وإصرار وعزيمة رجال لا تقهر، يحتفلون بذكرى اليوم الوطني للمملكة من على خطوط النار في الحد الجنوبي لوطننا الحبيب، عيون ساهرة وقلوب تملؤها البهجة والفرح، مرابطون يشعرون بالفخر والاعتزاز على حدود سمتها الأمن والأمان، برهنوا على مدى حبهم للوطن ومكتسباته على أرض الواقع بدفاعهم عن ترابه بكل حزم وردع، «عكاظ» تجولت على خطوط النار في الحد الجنوبي لترصد انطباعات جنود قواتنا المسلحة برية وجوية وبحرية، ولتعكس الروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها، والإصرار على دحر المعتدي وحماية أرض الوطن، مهنئين القيادة الرشيدة والشعب السعودي بذكرى اليوم الوطني من على متن طائراتهم وفوق دباباتهم حاملين أسلحتهم بكل شرف وقوة واعتزاز. حدود آمنة أكد قائد كتيبة في القوات المسلحة على الحد الجنوبي، فخره وزملاءه وهم يرابطون على الحدود في ذكرى اليوم الوطني، ليترجموا بكل صدق وعلى أرض الواقع دفاعهم بدمائهم وأرواحهم عن تراب الوطن الغالي، وأشار إلى أن الجميع عين ساهرة لمنع دخول أي معتد أو من تسول له نفسه الوصول إلى حدودنا لتبقى آمنة بإذن الله. وأوضح أن الحدود السعودية - اليمنية آمنة ولله الحمد، رغم التحركات اليائسة من بعض المتسللين، والذين تتم متابعتهم باستمرار ورصدهم والتعامل معهم بكل حزم وردع، وقال: معنويات رجالنا الأبطال مرتفعة جدا ولله الحمد والإمكانات متوفرة لديهم ومتقدمة وبعزيمة الرجال وبحمد الله ندحر كل معتد ومتسلل يريد الدخول إلى الأراضي السعودية تحت أي ظرف كان، وكل من تسول له نفسه ذلك سيكون الموت حليفه وبعزيمة الرجال إن شاء الله، وجميعنا يد واحدة وكلنا فداء للوطن، ويطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد جميعا وكذلك إلى الشعب السعودي كافة، وأدام الله عز هذا البلد وحماه من كل شر وحاسد وحاقد. فرحة غامرة فيما أكد أحد ضباط الجو في القوات المسلحة أن رجال الوطن الأشاوس يشعرون ببهجة وفرحة غامرة وهم يقدمون أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن في يوم الوطن تحديدا، فهذا اليوم أصبح الآن بالنسبة لنا مميزا أكثر، ما يضاعف عزيمتنا ومعنوياتنا وبإذن الله لن نسمح بأي حال من الأحوال للمعتدين أن تطأ أقدامهم هذه الأرض الطاهرة، وأضاف «نحن جميعا رجال أمن ومواطنون نقف لحمة واحدة وجسدا واحدا مع قيادتنا الرشيدة في أي توجيهات تتخذ لحماية الدين ثم الوطن، سائلا الله عز وجل أن يديم على بلادنا ووطننا الغالي أمنه الذي هو أهم ركائزه وأن يحفظ قيادته وشعبه من كل مكروه وشر ويديم علينا العز والأمن والأمان ويعيد على هذه البلاد وقيادتها وشعبها ذكرى اليوم الوطني والجميع بخير وصحة وسلامة ورخاء ورغد عيش». تهنئة الكوماندوز وأكد عدد من أفراد (الكوماندوز) التابعين للقوات البحرية أن كافة القطاعات المشاركة يحملون من العزيمة والإصرار ما يجب أن يفتخر به كل مواطن، ويبعث الطمأنينة والراحة في نفوسهم، مؤكدين أنهم طوق لأمن الوطن بإذن الله، وقوة رادعة لأي عدوان، وبهذه المناسبة الغالية قالوا «نحن جميعا ومن الحد الجنوبي نرفع لمقام سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وكافة الشعب السعودي أسمى آيات التهاني بهذه المناسبة الغالية على نفوسنا، متمنين أن يحفظ الله وطننا الغالي من كل شر ومكروه». العيد عيدان ورفع أحد الضباط المرابطين في الحد الجنوبي وفي الصفوف الأمامية أصدق التهاني وأجمل التبريكات لمقام الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد وكافة الشعب السعودي النبيل بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، راجيا من الله أن يديم على أمتنا ووطننا الأمن والأمان والعزة والنصر والازدهار. وقال «لا يشك أحد في أن المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الماضية قد خطت خطوات عظيمة نحو توحيد هذا الوطن العظيم مهبط الوحي ومقر الحرمين الشريفين ومنطلق الرسالة الإسلامية العظيمة إلى العالم أجمع فتحققت الوحدة بعد الفرقة والأمن بعد الخوف والرخاء بعد الشدة، ولا يراودنا شك بأن قيادتنا الرشيدة تتجه بالوطن إلى محافل العز والتقدم والحضارة إن شاء الله، والجميع هنا في الحد الجنوبي لهذا الوطن الغالي يشعرون بالفخر والعزة وهم يدافعون عن أرض الوطن في هذا اليوم المميز وهذه الذكرى الرائعة ليصبح عيدنا نحن الجنود المرابطين عيدين عيد الذكرى وعيد هذا الشرف الذي نلناه من خلال وجودنا هنا وما نقدمه من أدوار تثبت قوة وعزيمة السعوديين». فخر واعتزاز ويضيف أحد الجنود قائلا: «يظل الإنسان السعودي سواء كان مواطنا عاديا أم رجل أمن جزءا مهما لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي ويبقى هذا الإنسان بكل ما فيه ينبوعا أكثر عطاء وإخلاصا، وما يؤكد هذا الأمر وجودنا هنا اليوم بكل فخرهنا ونحن نعيش جميعا ذكرى اليوم الوطني نقف يدا واحدة وصفا وقلبا واحدا مع هذا الوطن الجميل والكبير في قلوبنا وفي كل شيء، لذا سنكون له بعون الله درعا وحصنا منيعا لنحميه بصدورنا وأولادنا وأموالنا وكل ما نملك من قوة وحب، وسنظل دونما استثناء عيونا ساهرة وسنكون في خندق واحد نقف بكل حزم وصلابة في وجه من يحاول الاعتداء عليه وكل من يضمر لنا ولوطننا السوء أو الشر فكل شيء حينها يهون من أجل أن يبقى الوطن شامخا وكبيرا وقبلة للمسلمين».