نوّه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد بما تحقق في موسم حج هذا العام من نجاح أبهر المتابعين لهذه التظاهرة الإسلامية العظيمة، وذلك بفضل الله تعالى، ثم بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين وزائري مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبإخلاص القائمين على خدمة هذا المنسك العظيم، من جهات أمنية وخدمية. وبين الأمير جلوي بن عبدالعزيز لدى استقباله رؤساء المحاكم والمشايخ في مجلس الاستقبال بمكتبه بالإمارة أمس (الأحد) ما أنعم الله به على هذه البلاد المباركة، وما شرفها وكرّمها بخدمة الإسلام، وأعزها به، وقال: «الإسلام والعروبة تجمعنا، ونحن أسمى من يحق لنا أن نفخر ونعتز بما لدينا، فأرضنا مهبط الوحي، ومبعث نبي الأمة، وبها الحرمان الشريفان، ولغتنا لغة القرآن الكريم، فأي شرف وفخر أسمى من هذا». وحذر ممن يحاول شق الصف وتمزيق وحدتنا الوطنية، والاستنقاص من مثالية الشعب السعودي الغيور على دينه ووطنه، قائلا: «هناك أعداء من الخارج، يحاولون مسّ تآخينا وتآلفنا بالدخول من باب المذهبية والطائفية، فعلينا أن نتنبه لهم، وندحض ادعاءاتهم بتماسكنا والتفافنا حول ولي أمرنا، فنحن جميعا مسلمون، سنة وشيعة، ربنا الله، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابنا القرآن الكريم، وقبلتنا الكعبة المشرفة». وأضاف: «تعمل قوى سياسية مكشوفة، تسخر كل ما لديها، من أجل تسييس خلافاتنا الفقهية، بينما الخلاف رحمة، وليس هناك مشكلة بين سنة وشيعة، ولا بين عرب وقوميات أخرى، ولنا في المجتمع السعودي مثال أعظم في نبذ العنصرية، ورفض ما تدعو إليه الزمرة السياسية الفاسدة أو تحاول غرسه بيننا». وحثّ على ضرورة التأمل في أي كلام أو دعوة، دون التسليم بها والأخذ بمقتضاها، وقال: «مشكلتنا اليوم ليست من الجاهل ولا من العالم، فالعالم ينير حياتنا، والجاهل يطلب العلم، إنما مشكلتنا من أنصاف المتعلمين، الذين يضعون أنفسهم في درجة العلماء، ويثرثرون بما لا يفقهون، وهؤلاء من يجب أن نفطن لهم ونردعهم». من جهته، أكد رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة نجران الدكتور عبدالعزيز بن صالح الرضيمان أن المملكة تنتهج العدل في الداخل ومع الخارج، مستمدة قوتها من كتاب الله القويم. فيما حمدَ الشيخ علي بن حاسن المكرمي الله على نجاح موسم الحج، الذي شهد العالم كله بنجاحه وتميّز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مؤكدا أن هذا امتداد للمواقف المشرفة التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين تجاه الأمة الإسلامية، داعيا الله أن يحفظ القيادة الرشيدة، وينصر البلاد، ويكفينا شر إيران وغيرها ممن يغيظهم اجتماع المواطنين حول ولي الأمر بأخوة صافية.