علمت «عكاظ» من مصادر موثوق بها، أن التنسيق جار بين دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية الرياضية لطرد إيران من الاستحقاقات القارية القادمة بعد تجاوزاتها الأخيرة في دورة الألعاب الباراليمبية المقامة حاليا في البرازيل، ومخالفتها لوائح وأنظمة اللجنة الباراليمبية الدولية التي تشدد على عدم الزج بالقضايا السياسية والعرقية والدينية في الدورة واحترام المنافسين. جاء ذلك بعد أن قامت البعثة الإيرانية بوضع علمها على خريطة حدود المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، إذ وضعت تلك المخالفات على الطقم الرسمي للاعبين والإداريين، وحقائب وأدوات الوفد إضافة إلى إطارات الكراسي المتحركة، وسبق أن سحبت من إيران دورة التضامن الإسلامي بسبب تغيير مسمى الخليج العربي على ميداليات البطولة وشعارها، ما تسبب في حرمانهم من التنظيم. بدوره، أكد رئيس اللجنة الباراليمبية السعودية أحمد المقيرن، أن التجاوزات الإيرانية لا بد من إيقافها «من الواجب أن نقف لها بالمرصاد بعد تعمدها الإساءة وخلط الرياضة بالسياسة، وهذا امتداد لكثير من التجاوزات التي تتعمد إيران ارتكابها في المجال الرياضي بشكل خاص وفي باقي المجالات بشكل عام»، كاشفا أن تنسيقا يجري مع دول مجلس التعاون الخليجي للحد من هذه التجاوزات خصوصا أن هناك مشاركات قارية وإقليمية قادمة يتوجب أن تظهر بشكل رياضي لائق. من جانبه، قال المدير الإداري والفني للبعثة السعودية ناصر القحطاني إن الإيرانيين يتعمدون استفزاز بعثات الخليج المشاركة في دورة الألعاب الباراليمبية، إذ قاموا بتوزيع بعض الملابس على المشاركين وحملها خلال تتويج لاعبيهم في المنصات الرسمية، وأيضا خلال حفل الافتتاح، في حين منعت بعض الدول من حمل أي رمز سياسي أو ديني وغيرها في طابور العرض، وأيضا خلال التتويج، وكشف عن احتجاجهم رسميا لدى اللجنة المنظمة العليا للأوليمبياد، لوقف تلك الاستفزازات مؤكدين ضرورة أن يكون هناك رادع لها. وزاد: «هم يتعمدون استفزازنا في أي محفل وأي مشاركة عالمية».