«نرفض رفضاً قاطعاً تحويل الحج لتحقيق أهداف سياسية أو مذهبية».. كلمات حاسمة جدد بها ملك الحزم والعزم رفض المملكة القاطع لأي محاولة لتحويل هذه الشعيرة العظيمة عن مقاصدها من أجل تحقيق أهداف سياسية أو تأجيج خلافات مذهبية. وعن الغلو والتطرف حرص خادم الحرمين الشريفين على تشخيص الداء ووصف الدواء، إذ وصفهما بأنهما وباء يفسد تلاحم الأمة الإسلامية ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص منه إلا باستئصاله دون هوادة. وحرص الملك سلمان وهو يخاطب كبار الضيوف والشخصيات في حج هذا العام في حفلة الاستقبال السنوي أمس على التأكيد أن الإسلام هو دين السلام والعدل، والإخاء والمحبة، داعياً إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سوياً لحل ما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات وفرقة وتناحر. والمملكة التي تعتز وتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، دأبت على تسخير كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ستمضي في رسالتها السامية خدمة للإسلام والمسلمين، تاركة لغيرها من المغرضين والحاسدين النعيق واللهاث وراء السراب، وحتماً سيموتون بغيظهم ما لم يتداركوا واقعهم المرير ويعودوا إلى جادة الصواب إن كانوا يعقلون.