ثمة أسئلة تطرح نفسها وموسم الحج يسير بسلاسة وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن عن أسباب تأخر وزير الحج والعمرة محمد صالح بنتن عن الظهور في وسائل الإعلام واستعراض خطط وزارته لخدمة ضيوف الرحمن، إذ جرت العادة من وزراء الحج السابقين الحضور الإعلامي وشرح خطط الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق. إجابة هذا السؤال نجدها على ألسنة مقربين من الوزير مفادها بأن انشغاله مثل بقية المسؤولين بهواجس خدمة الضيوف جعله في بداية انطلاق موسم الحج يعتمد على لغة الصمت حتى تكتمل لديه سيناريوهات الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما يرى آخرون أن قصر مدة الوزير في تسلم مهمات الوزارة - أربعة أشهر- ربما جعله يتريث حتى يضع النقاط على الحروف عن تكامل عمل وزارته وفق رؤيته بعد تسنمه حقيبتها في 7 مايو 2016. أخيرا تحدث وزير الحج والعمرة لوسائل الإعلام بعد نجاح التصعيد والنفرة من مشعر عرفات. وكان وزير الحج والعمرة منذ تعيينه، خلفا للوزير السابق الدكتور بندر حجار، خالف التوقعات كافة، ولم يتحدث إطلاقاً منذ تعيينه في منصبه، سوى حديث عابر في مؤتمر صحفي لعدد من الوزراء لشرح خطط وزاراتهم المستقبلية لمواكبة برنامج التحول الوطني 2020 في شهر رمضان الماضي. قال بنتن في ذلك المؤتمر، إن وزارته تعمل على تحويل التحديات إلى فرص أمام القطاع الخاص وتيسير إجراءات الحج والعمرة، لافتا إلى ترسيخ ما سماه «أسس صناعة ضيوف الرحمن بمعايير عالمية»، لكن حديث الوزير بنتن رآه البعض لا يواكب الطموحات للاستفادة من اقتصاديات الحج والعمرة والزيارة.