أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن الأسد انتهى ولن يبقى في مكانه وهذا أمر محسوم وهي مسألة وقت والسوريون اختاروا وقالوا إنهم لا يريدون لهذا الطاغية أن يحكمهم. وقال خلال لقاء أجرته معه قناة «سي إن إن» الأمريكية أمس الأول، إن بشار الأسد ليس مهتما بوقف إطلاق النار وهو يواصل استخدام طيرانه والبراميل المتفجرة ويتابع مهاجمة المعارضة ولا أظن أن لديه اهتماما بدخول مفاوضات السلام وفقا لقرار مجلس الأمن 2254. وأشار إلى أن المعارضة تمتلك خطة عمل ورؤية وخطة طريق إذا صح التعبير، ولدينا بالمقابل نظام بشار الأسد الذي لا يمتلك شيئا سوى قنابل الكلور. وتطرق الجبير إلى مسألة الوجود التركي على الأراضي السورية، مشيرا إلى أن تركيا أكدت لنا مرات عدة عدم وجود تغيير في موقفها. أما بالنسبة للفترة الانتقالية فإن إعلان «جنيف 1» ينص على نقل صلاحيات الأسد تدريجيا إلى هيئة حكم انتقالي على أن يتنحى بعدها، ولذلك سواء كانت تلك الفترة ستستغرق يوما أو أسبوعا أو شهرا فهو سيكون عليه الرحيل في نهاية المطاف، ولكن إذا قلنا إن الفترة ستستمر لسنة أو لسنة ونصف فهذا غير مقبول ولا أظن أنه مقبول لدى الأتراك أو المعارضة. وبين أن الأسد لم يتمكن من دفع جيشه لحمايته فاستدعى إيران التي أرسلت الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، ومع ذلك لم يكن تدخلهما كافيا لإنقاذه فاستدعت الميليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان وباكستان والتي لم تتمكن بدورها من إنقاذه فاستدعى الأسد روسيا ولكنها في نهاية المطاف لن تنجح بإنقاذه. وعن العلاقات السعودية - الروسية، أكد الجبير خلال لقاءات صحفية عقدها أمس (الأربعاء) في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن مع عدد من الصحفيين والإعلاميين البريطانيين والعرب، أن العلاقات السعودية الروسية، تتعدى الإطار السوري ويحاول البلدان تطويرها وتعميقها وتقويتها على الرغم من الخلاف بشأن الوضع في سورية، ولدى البلدين تفاهمات حتى لا يؤثر هذا الخلاف على العلاقات بين البلدين. وعن الوضع في اليمن، بين إن الحرب لم تبدأها المملكة، بل بدأها الحوثيون وعلي صالح الذين استولوا على سلطة شرعية، وخرقوا الاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال الحوار الوطني اليمني، كما انتهكوا قرار الأممالمتحدة 2216. من جهة ثانية، عقد وزير الخارجية في العاصمة البريطانية لندن أمس جلسات مباحثات مع نظرائه البريطاني بوريس جونسون، والفرنسي جان مارك إيرولت، والإيطالي باولو جنتيلوني، استعرض خلالها العلاقات الثنائية والتنسيق والتشاور حيال مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة أصدقاء سورية الذي تستضيفه لندن.