فيما أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية، مشدداً "لن نقبل بتسييس الحج والإخلال بأمن الحجيج، وسنقف بحزم وقوة ضد كل من يعمل على الإخلال بالأمن"، قال عدد من القيادات الأمنية أن أمن الحج والحجاج خط أحمر لا نقاش فيه ولاجدال، ولا يمكن لأي عابث تخطيه تحت أي ظرف كان، مشددين في تصريحات ل «عكاظ» على أنهم سيضربون بيد من حديد كل من يحاول المساس بالأمن في هذا التجمع الإسلامي دون مراعاة لحرمة الزمان والمكان. وقالوا أن ولي العهد وضع النقاط على الحروف في تصريحاته عقب تفقده لقوات أمن الحج أمس الأول «الإثنين». وأوضح مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج أن الخطط الأمنية التي تم إقرارها من ولاة الأمر تعنى بتحقيق مفهوم الأمن الشامل لضيوف الرحمن وقاصدي البيت الحرام كافة، وهي كفيلة بتأمين سلامة الحجاج في جميع مناطق الحج بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وأضاف: «الأمن سيتحقق بكل ما تعنيه هذه الكلمة، ونعني هنا الأمن بمفهومه الشامل، ونحن جادون ومجتهدون وحريصون، فتلك أمور لا نقاش فيها ولا جدال، وأمن الحج والحجاج خط أحمر لا يمكن تخطيه تحت أى ظرف»، لافتاً إلى أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها تهدف إلى توفير أقصى درجات الأمن والسلامة لضيوف الرحمن. بدوره، قال قائد قوات أمن الحج الفريق خالد بن قرار الحربي أنهم جاهزون للتعامل مع أي طارئ في الحج، موضحاً أن جميع العاملين في الخطة الأمنية لخدمة ضيوف بيت الله الحرام تم تدريبهم وشرح الخطط لهم في مناطقهم، وتم اختيار القادة الميدانيين من أصحاب الخبرة التراكمية، وجميع رجال الأمن على أهبة الاستعداد لمواجهة أي محاولة عبث في موسم الحج. وزاد: «لن يسمح برفع أو ترديد أي شعارات سياسية أو غيرها لأن الحج لجميع المسلمين ويجب أن يؤدي الحجاج وقاصدو بيت الله الحرام عباداتهم في جو إيماني بعيداً عن هذه الشعارات»، مؤكداً أنهم سيضربون بيد من حديد كل من يسيء لأمن الحج أو يحاول تعكير صفو الحجاج.. وشدد مساعد قائد قوات أمن الحج لأمن الحج والعمرة وقائد المنطقة المركزية اللواء الدكتور سعود الخليوي «الحج عبادة خالصة لوجه الله، وواجبنا توفير أجواء إيمانية وروحانية لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ سخرت الدولة كل طاقاتها وإمكاناتها لخدمتهم، ولكنها لا يمكن أن تسمح بأن يخرج الحج عن مساره تحت أي ظرف من الظروف، ولن تتساهل مع من يحاول الإخلال بالأمن أو تسييس هذه العبادة».