بدأ ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس جولة آسيوية تشمل كلا من باكستانوالصينواليابان، يجري خلالها محادثات مهمة مع قيادات الدول الثلاث، مستهدفا تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم توجهات الرؤية السعودية 2030، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب، وتبادل وتقريب وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية. كما يرأس وفد المملكة في قمة قادة دول مجموعة ال 20 التي ستعقد في الصين يومي الرابع والخامس من شهر سبتمبرالقادم. وأصدر الديوان الملكي أمس (الأحد) بيانا جاء فيه: «استجابة للدعوات المقدمة من كل من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية وحكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة اليابان، وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - غادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم الأحد 25/11/1437 ه الموافق 28/8/2016م، لزيارة كل من جمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية الصين الشعبية، واليابان، كما سيرأس سموه وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة ال 20 التي ستعقد في جمهورية الصين الشعبية». وعقد الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لدى وصوله إسلام أباد أمس، مباحثات تناولت تطورات الأحداث على الساحتين الإسلامية والدولية، واستعرضا العلاقات الثنائية المتينة بين المملكة وباكستان، وسبل مواصلة تطويرها في مختلف المجالات. ورحب نواز شريف بولي ولي العهد في باكستان، فيما عبر الأمير محمد بن سلمان عن الشكر على الحفاوة والاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق. ونقل ولي ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، لرئيس جمهورية باكستان الإسلامية ورئيس الوزراء، فيما حمّله دولته تحياته لخادم الحرمين الشريفين لولي العهد. ومن المنتظر أن يصل ولي ولي العهد، اليوم (الإثنين) إلى بكين في زيارة رسمية للصين، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأخذت العلاقات الاقتصادية بين الرياضوبكين خلال الفترة الأخيرة، طابعا إستراتيجيا، خصوصا أن الاتفاقيات التي أعلنها مجلس الوزراء، ويرجح أن يشهد ولي ولي العهد توقيعها، تعد نقلة نوعية للاستثمارات في المملكة تتواكب مع «رؤية 2030». وكان مجلس الوزراء قد وافق في جلسة الإثنين الماضي، على تفويض عدد من الوزراء بالتباحث مع الجانب الصيني في شأن ستة مشاريع لمذكرات تفاهم للتعاون في مجالات: الثروة المعدنية، والطاقة، وتخزين الزيت، وموارد المياه، وبرنامج تعاون فني، وبرنامج تنفيذي لإنشاء المركز السعودي الصيني لنقل التقنية.