تلقت «عكاظ» تعقيبا من مدير عام البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله بن عبدالملك المرشد، حول مقالة الكاتب العصيمي بعنوان «اختطاف الترفيه»، أكد أن الهيئة لا تشرف على جميع مهرجانات الصيف، مبرئا الهيئة من الفعاليات المسيئة، مبينا أنها تدعم الفعاليات التي تثبت التخطيط المبكر والجودة في التنظيم والتجديد والإدارة السليمة لتحقيق الأهداف المنشودة. وفي ما يلي نص التعقيب: أولا نود أن نوضح أن الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تقام في بعض المواقع والتي ليست تحت إشراف الهيئة، فهي غالبا ما تدار من مجموعات وفرق مجتهدة، أو من مؤسسة تنظيم فعاليات غير متخصصة ومرخصة، والتي غالبا ما تثير الانتقاد وتسيء إلى المهرجانات، ومن مسؤولية اللجان المختصة والقائمة عليها في المناطق إيقاف تلك الأنشطة المخالفة، ثانيا: أسهمت الهيئة مع الشركاء في عمل (إجراءات إصدار الموافقة والترخيص على إقامة الفعاليات والمهرجانات) والذي تم تعميمه على المناطق هذا العام ويتضمن تكوين لجان في إمارات المناطق، تجري اللجان المنظمة للمهرجانات في المناطق تقييما دقيقا وشاملا لكل فعالية لتحديد التي يكون لها تأثير مهم في السياحة المحلية ومن ثم الموافقة عليها وفق المعايير المعتمدة، إضافة إلى مراقبة وتقييم الفعاليات أثناء تنفيذها لضمان تحقيقها الأهداف التي وضعت لها، ثالثا: وضعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إستراتيجية لتطوير الفعاليات خلال الفترة من 2014-2018 تستمد قوتها من الرؤية المعتمدة للسياحة الوطنية التي تسعى المملكة من خلالها إلى تنمية سياحية وطنية قيمة ومميزة ذات منافع اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية انطلاقا من قيمها الإسلامية وأصالة تراثها وشعبها المضياف ومقوّماتها المتنوعة. وتنظر الهيئة إلى هذا القطاع نظرة شاملة وذات بعد طويل المدى تتعدى دوره الترفيهي إلى دوره في التعريف بتاريخ ومقومات المملكة وزرع محبتها في نفوس المواطنين، وبذلت الهيئة بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية والخاصة جهودا كبيرة في تقوية الشراكة المتكاملة والمتوازنة كوسيلة لتنظيم وتطوير فعاليات سياحية جاذبة بغية زيادة الحركة السياحية وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية، وهو ما يتقاطع مع رؤية المملكة 2030. رابعا: شهدت المهرجانات السياحية في المملكة خلال السنوات العشر الأخيرة تطورا كبيرا وملحوظا من حيث عددها وجودتها وتنظيمها وكان لبرنامج الهيئة لدعم وتطوير الفعاليات الدور الأهم في دعمها فنيا وإداريا وتسويقا وإعلاميا. خامسا: وظفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عددا من الآليات والمعايير للإسهام في تطوير الفعاليات السياحية في المملكة، أهمها: تنظيم الدورات التدريبية والمحاضرات وورش العمل في مجال إدارة مؤسسات مساندة الفعاليات وتجهيزاتها، للخروج بفعاليات ذات مستوى عال وجودة رفيعة، التواصل مع الخبرات الدولية والاستفادة من التجارب العالمية في مجال تنظيم المهرجانات، عقد المؤتمرات السنوية للفعاليات وتوعية الشركاء ومنظميها بأهميتها لتفادي الأنشطة السلبية، تطوير نظام لتأهيل واعتماد مؤسسات وشركات وطنية متخصصة في تنظيم الفعاليات حسب معايير وتصنيف للمساهمة في الرفع من قدرات منظمي الفعاليات وحصر تنظيمها على المنظمين المعتمدين، فضلا عن الاستفادة من الخبرات الدولية، تنظيم ورش عمل للإعلاميين والنقاد عن أهمية الفعاليات والمهرجانات للمجتمع والاقتصاد وتطوير دور الإعلاميين الإيجابي في دعم الفعاليات، تطوير روزنامة وطنية سنوية معتمدة للفعاليات في كافة مناطق المملكة والتزام جميع الجهات بها، تطوير الوسائل التسويقية ومواقع التواصل الاجتماعي وتوصيل المعلومات الصحيحة. سادسا: أسهم برنامج دعم الفعاليات في الهيئة في دعم وتنفيذ أكثر من 680 فعالية سياحية منذ العام 2005 تنوعت بين الثقافية والتراثية والبيئية والرياضية والترفيهية والزراعية؛ جذبت 75 مليون زائر، ووفرت أكثر من 76 ألف فرصة عمل موقتة للشباب، وتنفيذ ورش عمل وبرامج تدريب لأكثر من 3060 مشاركا من جميع مناطق المملكة قدمها خبراء محليون وعالميون، إضافة إلى مساهمة الهيئة مع الشركاء في تطوير عدد من المهرجانات الرئيسية الكبرى منها: مهرجان سوق عكاظ، مهرجان جدة التاريخية، ومهرجان الساحل الشرقي، ومهرجان الزيتون في الجوف، ومهرجان رالي حائل، ومهرجان الورد في تبوك، ومهرجان العسل في الباحة، مهرجان التمور في القصيم وغيرها من المهرجانات التي ترعاها الهيئة.