قلق ومتاعب يعاني منها سكان بلدة الشقة شمالي مدينة بريدة من الروائح التي تهب عليهم من حظائر المواشي المنتشرة في شمال وجنوب ووسط البلدة التي تقع في مدخل المدينة.. والمفارقة أن القادمين من حائل والجوف عبر الطريق الطويل الممتد لمسافات طويلة تستقبلهم قطعان الأغنام والحظائر بروائحها المعروفة التي تهب من الشمال ولا يجد القادمون غير كتم الأنفاس وسد الأنف جنبا إلى جنب السكان الذين تقدموا أكثر من مرة بشكاوى ومطالب إلى أمانة منطقة القصيم التي لزمت الصمت طبقا لأقوال الأهالي. يقول عبدالله الرشيد أحد سكان شمال بلدة الشقة يصف حاله وجيرانه: الحالة هنا لا توصف، روائح غير طيبة تهب علينا ليل نهار وتقدمنا إلى الأمانة لعلها تحررنا من المعاناة الممتدة. لكن المشكلة الكبرى تكمن في أن أصحاب الحظائر يتهموننا بمحاولة قطع أرزاقهم، علما بأن هذه الحظائر تستخدم للتربية والبيع وأحيانا تتحول إلى مسالخ في المواسم ومن حقنا كسكان في هذا المكان الاعتراض والشكوى من أضرار الحظائر وتلويثها للبيئة وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان في بلدة الشقة التي يزيد عدد سكانها على 20 ألف نسمة.. ويتساءل الرشيد: لماذا لا يتم إنشاء مدينة للأنعام شمال بريدة وتنقل إليها تلك الأحواش والحظائر؟ ويصف محمد الرشيدي الحالة بأنها أصبحت علامة بارزة في البلدة متمنيا تحركا عاجلا من أمانة منطقة القصيم بإنشاء سوق للأنعام، فالحظائر المنتشرة امتدت حتى اقتربت من مدينة بريدة والحل العاجل في نظره تخصيص مواقع بعيدة للحظائر في صورة موقتة على أن تتولى الأمانة اختيار الموقع الثابت البديل لاحقا «مللنا من هذا الوضع والروائح غير المستحبة في بلدة تعد هي الواجهة الشمالية لمدينة كبيرة مثل بريدة.. نتمنى أن تتحول مواقع هذه الأحواش غير المرغوب فيها إلى حدائق جميلة تحف بها الزهور والمناظر الجميلة لا أن تكون واجهة رديئة».