أحبطت ضربات طائرات الأباتشي التابعة للقوات البرية أمس الأول، هجمات حوثية وكبدت الأعداء خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إذ تم تدمير كافة الآليات المعادية بالقرب من حرض اليمنية «شمالي اليمن» وعدد من المواقع الحدودية. وأكدت مصادر ميدانية ل «عكاظ» إن المعارك التي دارت بالقرب من مدينة حرض اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في أوساط مسلحي الحوثي بعدما نفذت مروحيات الأباتشي ضربات مباغتة لعدد من المواقع التي تحصن فيها المسلحون التابعون للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح. وبينت المصادر أن الحوثيين الأعداء تراجعوا إلى الخلف بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في وقت باتوا يطلقون على طائرات الأباتشي مسمى «الجنية السوداء» فور رؤيتها تلوح في الأفق مما يصيبهم بالذعر ويلوذون بالفرار، خوفا من جحيمها وبطشها. وتعد الأباتشي قوة رادعة ضد المتسللين الأعداء من الحوثيين وأتباع صالح نتيجة الدمار والقتل الذي تخلفه في صفوفهم عقب كل هجوم تشنه عليهم بالقرب من الشريط الحدودي، إذ تواصل المروحيات طلعاتها القتالية لحماية البلاد خصوصا أنها قادرة على الصمود في مواجهات عنيفة، والاستمرار في العمل حتى بعد الإصابة بطلقات 23 مم في مناطقها الحساسة، بالإضافة إلى تميزها بالعمل ليلا ونهارا وفي جميع الظروف المناخية، ما جعلها تتدخل لصد محاولات التسلل، أثناء هبوب الغبار في الحد الجنوبي في الفترة الماضية. والأباتشي مزودة بصواريخ «هيل فاير» (نيران الجحيم) وبمدافع رشاشة من طراز «30 ملم»يمكنها إطلاق 1200 قذيفة في الدقيقة. ورصدت «عكاظ»التي رافقت أمس الأول (الإثنين) طياري القوات البرية في طلعات قتالية عبر مقاتلات الأباتشي قدرتهم على ملاحقة الأعداء في الجبال والبراري وداخل كهوفهم في الأماكن الوعرة، إذ فرضوا أهميتهم القتالية الحاسمة على عدة أصعدة ومستويات لتصبح طائراتهم إحدى أهم أركان القتال في المناطق الوعرة كالأراضي اليمنية بالقرب من الشريط الحدودي للسعودية مع جمهورية اليمن الشقيقة.