تسمح السعودية لمستثمرين أجانب عبر المؤسسات بشراء الأسهم مباشرة في عمليات الطرح العام الأولي، في خطوة قد تساعد على بيع حصص بمليارات الدولارات في شركات مثل عملاق النفط أرامكو السعودية. يبدأ تنفيذ القواعد الجديدة التي أعلنتها هيئة السوق المالية أمس (الخميس) بداية العام القادم، وتتضمن إدراج المستثمرين الأجانب المؤهلين ضمن فئات المؤسسات المسموح لها بالمشاركة في عملية بناء سجل أوامر الاكتتاب التي يستخدمها متعهدو التغطية في تسعير وتخصيص الأسهم بعمليات الطرح العام الأولي. وكانت هيئة السوق قالت في وقت سابق إنه سيسمح للمستثمرين من المؤسسات بشراء الأسهم مباشرة في عمليات الطرح العام الأولي فقط على أساس كل حالة على حدة، لكنهم قد يشاركون مباشرة من خلال قنوات مثل صناديق الطرح لعام الأولي المحلية. وتخطط الحكومة لطرح أسهم في مجموعة كبيرة من الشركات من بينها ما يصل إلى 5 % من أسهم أرامكو التي قد تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات. وقد تطرح بعض الأسهم في الخارج، لكن من المتوقع أيضا إدراجها في البورصة السعودية. وبقيمة سوقية تبلغ 380 مليار دولار فقط، فإن سوق الأسهم السعودية تبدو أصغر من أن تستوعب كثيرا من عمليات الطرح العام الأولي الكبيرة، لذا فإن تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية قد تكون شرطا أساسيا لانطلاق عمليات الطرح بسلاسة.