أكد السعوديون أمس وقوفهم واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل سلامة المناطق الحدودية الجنوبية. وشددت فئات عدة على الإجماع على التكاتف مع منطقة نجران، في أعقاب العدوان الغادر عليها أمس الأول بمقذوف حوثي أدى لاستشهاد أربعة مواطنين وثلاثة مقيمين. وفيما كان المتحدث باسم التحالف اللواء الركن أحمد عسيري أعلن أمس الأول أن عملية إعادة الأمل ستستمر من أجل أمن الوطن واستقرار المنطقة «ليتطلب الأمر ما يتطلبه»، بدأ الانقلابيون في اليمن يئنون تحت وطأة ضربات طيران التحالف الذي تقوده السعودية، والتقدم المتواصل للقوات الشرعية والمقاومة الشعبية في عدد من الجبهات، بطول البلاد وعرضها. وأكدت مصادر متطابقة ل«عكاظ» أمس نجاح المقاومة في قتل ثلاثة قياديين في ميليشيا الحوثي في مديرية نهم المتاخمة لصنعاء. وأوقعت غارات للتحالف خسائر فادحة في الرجال والعتاد بمواقع الانقلابيين جنوب تعز. وأكد متحدث حكومي يمني ل«عكاظ» أمس وقوع 230 من الانقلابيين بين قتيل وجريح خلال الأسبوع الحالي. وذكر خبراء أن معركة تحرير صنعاء «آتية، لا ريب في ذلك»، واستبعدوا تجدد المشاورات قبل نصر حاسم لمعسكر الشرعية الذي يسانده التحالف بقيادة السعودية. وانعكس اليأس المسيطر على تصرفات الميليشيات المتمردة بشكل أوضح على محاولاتها الخائبة للتسلل للحدود السعودية، وترويع الآمنين هناك. وأوضحت تلك المحاولات عمليات انتحار جماعي، إثر نجاح القوات السعودية في إفشالها منذ انهيار الهدنة، في أعقاب انفضاض مشاورات الكويت. وآخر تلك المحاولات وقعت بناحية حرض، قبالة محافظة الطوال السعودية، مساء الثلاثاء. واتضح بعد انتهاء المعركة أن السعودية دمرت رتلاً انقلابياً من 20 آلية و50 فردا؛ فيما تم تدمير متسللين على حدود مركز الموسم.