قالت، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، فراوكه بيتري أمس الأول (السبت)، إن على برلين إرسال المهاجرين الذين يتم رفض طلبات لجوئهم والمهاجرين غير الشرعيين إلى جزر خارج أوروبا. وأضافت زعيمة الحزب الذي يمثل اليمين المتطرف، أنه يجب تحويل مكتب اللاجئين إلى مكتب للتهجير. وتابعت قائلة في مقابلة مع صحيفة بيلد «سيتم نقل المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الذين يتم رفض طلباتهم إلى جزيرتين خارج أوروبا تحت حماية الأممالمتحدة»، إلا أنها لم تحدد الجزيرتين اللتين قصدتهما. واقترحت بيتري تحويل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلى مكتب للتهجير إلى خارج البلاد، بما يضمن مغادرة كل المهاجرين غير الشرعيين لألمانيا بأسرع ما يمكن. وتسبب تدفق أكثر من مليون مهاجر في العام 2015 في زيادة شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا، ومن المتوقع أن يحقق الحزب مكاسب قوية في انتخابات الولايات الشهر القادم في برلين ومكلينبورج-فوربوميرن. وأشارت وسائل إعلام ألمانية إلى أن بيري قصدت بتصريحاتها جزيرتي ناورو ومانوس في المحيط الهادي، وتمولهما أستراليا لإيواء طالبي اللجوء الذين تعترض طريقهم أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئها بالقوارب، ويتم إبلاغ هؤلاء بأنهم لن ينقلوا أبدا إلى أستراليا. في غضون ذلك، اعتقلت شابة متطرفة أمس في الثامنة عشرة من عمرها في كليرمون-فيران (وسط) فرنسا، ووجهت اليها التهمة وسجنت للاشتباه في أنها «دعت عبر الإنترنت إلى ممارسة العنف»، كما أعلن مصدر قضائي. وأضاف المصدر أن أحد قضاة مكافحة الإرهاب استجوب الشابة التي بلغت لتوها سن الرشد حول «الاشتراك مع عصابة إجرامية من أجل الإعداد لأعمال إرهابية» و «التحريض المباشر على القيام بعمل إرهابي بواسطة وسيلة اتصال بالجمهور على الإنترنت». وقال مصدر قريب من التحقيق إنها اعتقلت في كليرمون-فيران بعد «رسائل مقلقة» اعترضتها الأجهزة المختصة «في إطار مراقبة شبكات التلغرام» والرسائل المشفرة التي يستخدمها الإرهابيون. في هذه الأثناء، كانت شعبة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس بدأت (الثلاثاء) تحقيقا. وتعرضت فرنسا التي تواجه تهديدا إرهابيا غير مسبوق، خلال شهر ونصف الشهر، لثلاثة اعتداءات، أعلن مسؤوليته عنها تنظيم «داعش»، بعد أكثر من ستة أشهر على اعتداءات باريس ومنطقتها في نوفمبر وراح ضحيتها (130قتيلا).