شيع العالم المصري العربي المسلم أحمد زويل، أمس، بمواراته الثرى في مقبرته بمدينة 6 أكتوبر التي اشتراها قبل ستة أشهر وأوصى بدفنه فيها، قريبا من مدينته العلمية، بعد تشييعه في جنازة عسكرية، يتقدمها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نظرا لحصوله على وسام «قلادة النيل»، حسب ما هو متعارف. وكان جثمان زويل، وصل صباح أمس من أمريكا إلى القاهرة برفقة أرملته ديما القمام وأولاده، ملفوفا بالعلم المصري إلى المستشفى الجوى بالقاهرة الجديدة، الذي نقل منه إلى مسجد المشير طنطاوي، وتقام له جنازة عسكرية وكبار رجال الدولة. وفي السياق نفسه، طلب الرئيس المصري من حضور احتفالية ذكرى مرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة، أمس، الوقوف دقيقة حدادا على زويل، وقال السيسي: «إن الجامعة تكلف أربعة مليارات جنيه، والدكتور زويل جمع 300 مليون جنيه، والمرحلة الأولى من المشروع تكلف 1.9 مليار جنيه، وسيتم الانتهاء منها في أكتوبر المقبل. وطلب من المصريين إكمال هذا المشروع بمراحله المختلفة من صندوق «تحيا مصر» من خلال التبرع باسم جامعة زويل حتى ينتهي المشروع. وتابع: إذا كنا نقدر علماء مصر علينا تنفيذ هذا المشروع، وفي جميع الأحوال القوات المسلحة مسؤولة عن إنهاء هذ المشروع. ولد زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، والتحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، وحصل على البكالوريوس بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وعمل معيدا بالكلية، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثا في جامعة كاليفورنيا. وابتكر «ميكروسكوب» رباعي الأبعاد يعتمد على تصوير الخلايا بأشعة الليزر في نطاق زمنى يقدر بالفيمتو ثانية، وحصل على جائزة نوبل في الكيمياء 1999 لأبحاثه في مجال الكيمياء، وورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية.