انتقد رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان الدكتور هادي بن علي اليامي، الحملة التي تشنها بعض المنظمات الدولية التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان ضد السعودية واعتبرها تتجاوز كافة الحقائق وتحركها أغراض سياسية مشبوهة . وقال اليامي في تصريحات ل «عكاظ»، «إن سجل المملكة ساطع ونقي، مشيرا المنظمات الحقوقوية العالمية تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها إيران لاعتبارات وأسباب نعلمها جيدا». وتابع قائلا «كان الأحرى بهذه المنظمات أن تركز تقاريرها على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميا على يد واحد من أبشع صور الاحتلال من أعمال قتل وتشريد وتدمير وسحل إسرائيلي واعتقال وتصفيات جسدية بدون محاكمات وحصار وإذلال جماعي» . وأضاف «إن الصمت الدولي المريب، خصوصا من جانب المنظمات العالمية التي تزعم بأنها مدافعة لحقوق الإنسان وهي «مقولات حق يراد بها باطل» لم نلمس من ورائها سوى مساع ومخططات ومؤامرات للتدخل في شؤون دولنا والسعي إلى تنفيذ أجندات نعلمها جيدا، لكن لن نسمح لها بالمرور». وقال اليامي إن المملكة تستمد مواثيقها وقوانينها ومعاملاتها من الشريعة الإسلامية الغراء التي كرمت الإنسان أحسن تكريم، ومن ثم تدحض أية افتراءات وأكاذيب تدعي وجود انتهاكات بها. وأضاف إن الأممالمتحدة ذاتها وبقرار من سكرتيرها العام «مون» ألغت قرارا وإجراء سابقا لها، انطوى على اتهامات ضد التحالف العربي الذي تقوده المملكة للدفاع عن الشرعية باليمن، بعد أن أدركت خطأ ما انساقت إليه من ادعاءات ثبت بطلانها. وأضاف «نستغرب صمت المنظمات وغض الطرف عن سياسات إيران، سواء ضد الأقليات بها، وعلى رأسها عرب الأحواز وما يتعرضون له من إبادة وتدخلاتها بشؤون دول عربية لتنفيذ أجندات توسعية وبسط نفوذها عبر تأليب الصراعات العرقية وتأجيج النزعة الطائفية» وزاد «الأمر الذي يهدد بإشعال نيران من الصعوبة تطويقها، لكن يبدو أن هذه المنظمات وتلك الدول التي تهيمن عليها وتسيرها وفقا لإراداتها ترى في هذا الأمر هدية تقدمها إليها الدولة الفارسية لضمان بقاء الوضع الراهن بالمنطقة وانشغال دولها بأزماتها لتبقى سوقا استهلاكية لمنتجاتها وموردا رئيسا لأسلحتها».