استحوذت «الرباب»، الحالة المطرية التي هطلت الأيام الماضية، على مناقشات أمير جازان الأمير محمد بن ناصر ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، والتي تطرقت إلى الأضرار التي سببتها السيول وجاهزية سد وادي بيش وجازان وسبل تطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة لأبناء المنطقة والمقيمين بها، والأعمال والبرامج التي تنفذها بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية بما يضمن تقديم أفضل الخدمات. ونوه الأمير محمد بالجهود والخدمات التي تقدمها وزارة البيئة والمياه والزراعة والمشاريع التي تنفذها بالمنطقة، موجهاً بمضاعفة الجهود وبذل كل ما من شأنه لتقديم خدمات أفضل للمواطنين والمقيمين. من جهته، ثمن الوزير الفضلي دعم القيادة، شاكرا لأمير المنطقة دعمه ومتابعته للمشاريع والخدمات التي تقدمها الوزارة بالمنطقة، كاشفا عزم الوزارة على إنشاء شبكات للري لخدمة مزارع المواطنين خصوصا مع زيادة كميات الأمطار والسيول التي تشهدها المنطقة سنويا. وكان الفضلي، وقف على وضع سدي وادي بيش ووادي جازان، إذ تفقد الأضرار التي سببتها السيول للمزارع المجاورة له واطلع على الاستعدادات والإمكانات والجهود المبذولة في صيانة ومتابعة السد عقب الأمطار والسيول ومنسوب المياه الفعلي فيه، مستمعا إلى شرح مفصل من المدير العام للمياه بمنطقة جازان المهندس حسين قميري عن جهود إدارة التشغيل والصيانة التابعة للمديرية وأجهزة القياس التي أظهرت كميات السيول التي وصلت إلى السد وتم تصريفها خلال العام الحالي في أغراض الشرب بعد تنقيتها وضخها وإيصالها إلى المواطنين ضمن المياه المحلاة التي تخدم المواطنين والمقيمين بمنطقتي جازانوعسير، إضافة للإفادة منها في ري المزارع الواقعة على مجرى وادي بيش وزيادة مناسيب المياه الجوفية، إذ يستخدم مخزون السد في ضخ المياه لمحطة تنقية وادي بيش ومربة التي تقوم بتنقية المياه وضخ (125) ألف متر مكعب منها (50) ألف متر مكعب لمنطقة عسير، و(75) ألف متر مكعب لمنطقة جازان، مفيدا بأن الوزارة تقوم بتصريف أكثر من مليوني متر مكعب يوميا بالتنسيق مع إمارة المنطقة والدفاع المدني. وشملت جولة الوزير المزارع التي تقع على مجرى الوادي والوقوف على مناطق مكافحة نواقل الأمراض واستمع إلى شرح من مدير فرع الزراعة بمنطقة جازان المهندس غانم الجذعان، على الجهود المقدمة من قبل منسوبي فرع الزراعة.