أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني ل«عكاظ» أنه لا تراجع عن توطين قطاع الاتصالات، بحلول غرة شهر ذي الحجة القادم، وأن القطاع سيشهد خلوا تاما من العمالة الوافدة، ولا توجد نية لتأجيل قرار توطين القطاع بالعمالة السعودية. جاء ذلك بعد تحركات من قبل مستثمرين في قطاع الاتصالات والجوالات تهدف إلى محاولة التسوية مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتأجيل قرار التوطين بنسبة 100% لمدة 6 أشهر إضافية. وأشار الوزير الحقباني إلى أن الجميع ملتزم بتنفيذ القرار بدءا من غرة ذي الحجة القادم، وأن الشباب والشابات السعوديين على قدر كبير من المسؤولية، وأن الشباب السعودي قادر على استثمار واقتناص الفرصة التي أتاحتها الحكومة لهم في قطاع الاتصالات. وقال: «أؤكد أنه لا تراجع عن توطين قطاع الاتصالات، وسيكون غرة ذي الحجة الحد الفاصل لسعودة القطاع بنسبة100% من السعوديين، وأدعو الجميع إلى عدم التهاون في التبليغ عن أي مخالفة يمكن أن تحدث في هذا القطاع خصوصا وبقية القطاعات الأخرى». وردا على سؤال «عكاظ» بشأن نية الوزارة فتح استقدام العمالة المنزلية من دول أخرى جديدة أجاب قائلا: «سمحنا لمكاتب الاستقدام أن تستقدم عمالة لصالحها وتؤجرها أيضا، كما أن جميع الدول يتم الاستقدام منها باستثاء دولة أو دولتين فقط». وأوضح أنه لا جديد فيما يخص استقدام العمالة الإندونيسية حتى الآن، ولا يزال التنسيق مستمرا في هذا الصدد. وحول ظاهرة تأخر رواتب العمالة قال الوزير الحقباني ل»عكاظ»: «تأخر رواتب العمالة ليست ظاهرة، وجميع فروع الوزارة تنفذ جولات تفتيشيه ميدانية على الشركات والمؤسسات؛ للتأكد من التزامها بدورها في هذا الخصوص، إذ أن تأخر رواتب العمالة موجود، ولكن لم يصل إلى حد الظاهرة». وردا على سؤال بشأن صعوبة الإجراءات التي تواجه الشباب مع بعض الإدارات الحكومية، ودور الوزارة في ذلك، أوضح الحقباني أن خادم الحرمين الشريفين عندما أمر بدمج وزارة العمل مع الشؤون الاجتماعية في وزارة واحدة كان الهدف من وراء ذلك تذليل كل الصعوبات التي تواجه الشباب والفتيات السعوديين في تأسيس مشاريعهم، وبذلك أصبحت الوزارة تملك البعد التشريعي والتمويلي، مضيفا: أن الوزارة جاهزة لتقديم الدعم لهؤلاء الشباب وتذليل المعوقات.