يشهد البرنامج الثقافي لمهرجان «سوق عكاظ»، سبع ندوات ثقافية بمشاركة 30 مفكرا وأديبا، على مدى ثلاثة أيام ابتداء من 8 ذي القعدة المقبل، في اليوم الثالث لانطلاقة السوق. وتركز موضوعات الندوات السبع على الدراسات النقدية للشاعر الجاهلي عروة بن الورد، والشاعر والأديب عبدالله بن خميس، وجهود الترجمة في فرنسا، والمخطوطات المهاجرة، والهوية الثقافية في العالم الرقمي، والتجارب الكتابية والفنية، وحماية الخصوصية في وسائل التواصل الاجتماعي. «التجارب في الكتابة والفنون» صباح 8 ذي القعدة بفندق انتركونتيننتال، يشارك فيها: الناقد والفنان التشكيلي المغربي بنيونس عميروش، والروائي السعودي مقبول العلوي (حاصل على جائزة سوق عكاظ للرواية)، والناقد علي الشدوي، والناقد المصري الدكتور عمار علي حسن، ويديرها الدكتور أحمد التيهاني. «حماية الخصوصية في وسائل التواصل الاجتماعي» عصر 8 ذي القعدة في الخيمة الثقافية بالسوق، يشارك فيها: الدكتور عوض الأسمري، والدكتور عبدالرحمن المحسني، والدكتور جهاد العمري، والدكتور فارس الهمزاني، ويديرها متعب الحارثي. «الشاعر عبدالله بن خميس.. رؤية نقدية» بعد مغرب 8 ذي القعدة في الخيمة الثقافية بالسوق، ويشارك فيها الدكتور محمد الربيع، والدكتور سعود اليوسف، والدكتور عبدالله الحيدري، والدكتورة هيا السمهري، ويديرها الدكتور صالح بن زياد. «اللغة العربية في فرنسا» عصر 9 ذي القعدة في الخيمة الثقافية بالسوق، ويشارك فيها: المترجم الفرنسي لوك باربوليسكو، وأدريان ليتس، ومحمد البشاوري وعلي عتيق، ويديرها إبراهيم أبو نمي. «الهوية الثقافية في العالم الرقمي» تقام بعد الندوة الرابعة مباشرة في الخيمة الثقافية، ويشارك فيها: خالد الغازي، وأحمد آل مريع، وخالد الغامدي، وصالح بن سالم، ويديرها الناقد سعيد السريحي. «الدراسات الأدبية النقدية للشاعر عروة بن الورد» في 10 ذي القعدة، ويشارك فيها: عبدالله الزهراني، وأيمن ميدان، وصالح الدوش، ومحمد عطالله، ويديرها عبدالمحسن القحطاني. «المخطوطات المهاجرة» 10 ذي القعدة في الخيمة الثقافية، ويشارك فيها: محمد هادي مباركي، وعلي محمد عمران، ومحمد عزيز شمس الحق، ومحمد خير البقاعي، ويديرها فهد الجهني. وكان قد وضع البرنامج الثقافي بسوق عكاظ 50 مثقفا وأديبا سعوديا، فجاء متنوعا وشموليا لموضوعات تاريخية ومعاصرة. تناغم عذب من جانبه، أكد ل«عكاظ» عضو اللجنة الثقافية والإعلامية السابق بمجلس الشورى وأمين عام مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر الثقافية الأديب حمد القاضي أن «سوق عكاظ» وهو يدلف إلى عامه العاشر لم يعد مهرجانا سعوديا بل أضحى مهرجانا عربيا بعمقه التراثي، وشموليته للشعراء العرب بمشاركاتهم بمناشطه الثقافية، وجوائزه الشعرية. وأضاف: خطاب مهرجان «سوق عكاظ» يتميز بأنه لم يعد خطاباً يحيي الماضي فقط، ولكنه خطاب يحيي الحاضر ويستشرف المستقبل بتناغم عذب بين العصور. وقال معقبا: «لقد راهن الأمير خالد الفيصل على هذا المهرجان في الوقت الذي توقع البعض أن يكون مهرجانا نمطيا كبقية المهرجانات ولكن هذا الرجل ومعه «فريق عمله العكاظي» لم يكن هذا الخيار واردا في «أجندته»، فهو بطبعه لا يحب المركز الثاني وقد تحقق الكثير مما هدف إليه وسعى لأجله، فالمهرجان قد أضحى أيقونة ثقافية وتراثية رغم حداثة إطلالته المعاصرة». وختم القاضي حديثه بدعوته الأسر والشباب والمقيمين بالمملكة فضلاً عن أبناء الخليج لزيارة هذا المهرجان المميز برمزية موقعه و «جاداته»، للتجول بكل ما بها وما فيها من مبان ومعالم وحضور مناشطه، ولرؤية المشهد المبهر الذي كان عليه عكاظ فضلاً عن معايشة الرموز الشعرية التي أسسته وسماع قصائدهم، بدأت بالمكان وتذكر محبيه قبل أكثر من ألف وأربعمئة عام، بدأ بكبيرهم امرئ القيس ومرورا بالحكيم زهير بن أبي سلمى والنابغة الذبياني، وختاماً بالخنساء التي أوجعت القلوب ببكائها ووفائها لأخيها صخر الذي تأتم الهداة به.