طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، الحكومة العراقية بتبني عملية مصالحة سياسية وإصلاح بعد النصر على (داعش). وشدد الوزير الأمريكي على أنه «للقضاء على داعش في العراق نهائيا يجب أن تكون حكومة بغداد قادرة على الاستجابة لاحتياجات الشعب في مختلف أنحاء البلاد». وقال كيري أمام مؤتمر دولي لجمع المساعدات للعراق إن قوة الدفع في القتال الدائر في العراق وسورية تحولت ضد تنظيم داعش، لكن المجتمع الدولي يجب أن يواجه أيضا تحدي بسط الاستقرار في المناطق التي حررت في الفترة الماضية. وأضاف «لقد تغيرت قوة الدفع» مفيدا أن «التحدي الجديد الذي نواجهه هو التأمين والمساعدة في إعادة إحياء منطقة محررة». وحذرت ليز جراندي منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق من أنه دون تلبية احتياجات العراقيين المشردين جراء الصراع، فإن الانتصارات العسكرية ستكون موقتة. وقالت «الحملة العسكرية ستحقق نجاحا عظيما قصير المدى لكن ربما لديها قدرة محدودة على تحقيق تأثير دائم». وكان المسؤولان يتحدثان في الوقت الذي يجتمع فيه عدد من وزراء الدفاع والخارجية في واشنطن لجمع الأموال للعراق والاتفاق على الخطوات التالية في الحرب على تنظيم داعش، خاصة في معقل الجماعة في الموصل. وقال كيري إن هدف المؤتمر هو جمع ملياري دولار على الأقل لمساعدة المجتمعات على النهوض بعد طرد التنظيم. فيما دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة إلى «التعليق الفوري» لضرباته الجوية على تنظيم داعش، بعد معلومات عن سقوط عشرات القتلى المدنيين في هذه الضربات. وجاء في بيان صادر عن هذا الائتلاف أن رئيسه «أنس العبدة» وجه رسالة عاجلة إلى وزراء خارجية دول التحالف الدولي، عقب المجازر المريعة التي وقعت يوم أمس الأول في منبج، وطالب بالتعليق الفوري لعمليات التحالف العسكرية في سورية ليتسنى التحقيق المستفيض في هذه الحوادث.