كشف تقرير حديث أن بيانات العديد من المؤسسات في الشرق الأوسط لا تزال غير مشفرة برغم احتمالية تعرضها لهجمات إلكترونية وسرقة المعلومات الحساسة للغاية. وذلك في الوقت الذي واجهت فيه حكومات ومنظمات كبيرة أضراراً ناجمة عن هجمات إلكترونية، وآخرها الهجوم الذي تعرض له بنكان في الشرق الأوسط وأدى إلى خسائر مالية مباشرة بلغت 45 مليون دولار أمريكي. وأشارت دراسة لمعهد «بونيمون» إلى أن 45% من مستخدمي الانترنت لا يملكون خطة أو إستراتيجية تشفير أو لديهم إستراتيجية تشفير محدودة لأنواع معينة من البيانات الحساسة، مثل أرقام الضمان الاجتماعي أو حسابات بطاقات الائتمان. و75% من المشاركين تبنوا إستراتيجية تشفير معينة، ما يعني أن اعتماد التشفير آخذ بالنمو وذلك استجابة للوائح الامتثال المتعلقة بالخصوصية ومخاوف المستهلكين والهجمات الإلكترنية، كما أوضحت الدراسة أن غالبية المنظمات لتخزين البيانات الحساسة سحابيا في غضون العامين المقبلين وبعضها قد بدأ بذلك. وقال المدير الإقليمي للمبيعات في «تاليس» للأمن الإلكتروني فيليب شرايبر: «نتوقع توجه معظم المنظمات نحو اعتماد إستراتيجية تشفير تطبق بشكل مستمر بحكم انتشار البيانات مصحوبة مع زيادة الربط وازدياد عدد الأجهزة الطرفية وانتشار اعتماد التخزين السحابي، وتظهر النتائج أن أكثر من نصف هذه المنظمات بدأ ذلك بالفعل. أما من ناحية حماية البيانات، يتم اعتماد التشفير على نطاق واسع بصفته الحل الأفضل، ولكن لا تزال شركات عدة عرضة للخطر بشكل واضح وفي موقف ضعيف، ويعد التشفير المنفذ بشكل جيد وإدارة مفاتيح التشفير الموثوقة من الأساسيات اللازمة لتأمين التطبيقات الهامة، وأضحت اليوم أكثر أهمية في حماية المعلومات الحساسة والمهمة أكثر من أي وقت مضى».