أعلن الحزب الجمهوري رسميا أمس تسمية دونالد ترامب مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم. ورغم التشنج والانقسامات العلنية داخل أروقة الجمهوريين، قال ترامب «سنحقق فوزا كبيرا»، وكسر التقاليد بقدومه إلى المؤتمر قبل تسميته رسميا، وخاطب حشدا كان قبل ساعات أطلق هتافات شاجبة وصيحات استهجان رفضا لترشيحه، مصرين على إسماع صوتهم. ويعبر معارضون لترشيح ترامب عن غضبهم لأن حزب إبراهام لنكولن وثيودور روزفلت سيكون بقيادة رجل وصف المكسيكيين بالمغتصبين ودعا إلى منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة. وفي مؤشر على الانقسامات المستمرة في الحزب، تغيب عن مؤتمر كليفلاند شخصيات حزبية كجميع أفراد أسرة بوش وميت رومني وحتى جون كاسيك، حاكم أوهايو الولاية المضيفة والذي كان موجودا في كليفلاند لكن ليس في المؤتمر. وحقق رجل الأعمال الثري فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية للحزب في ولايات عديدة، وجمع أكثر من 13 مليون صوت، متفوقا على أي مرشح جمهوري على الإطلاق. وقدم ترامب زوجته التي وصفها بأنها ستكون السيدة الأمريكية الأولى، لكن ميلانيا ترامب وجدت نفسها في موقف محرج أمس، إذ تبين أن الخطاب الذي دافعت فيه عن زوجها أمام مؤتمر الحزب تضمن اقتباسا شبه حرفي لمقاطع من خطاب سبق أن ألقته ميشيل أوباما. وفي الخطابين تقدم السيدتان نفسيهما للشعب الأمريكي بالحديث عن القيم التي طبعت حياتهما. وقالت ميلانيا ترامب «والداي رسخا القيم لدي: أن تعمل بجهد لتحصل على ما تريده في الحياة. أن كلمتك عهد عليك وأن تنفذ ما تقوله وتفي بوعدك. أن تعامل الناس باحترام. علماني إظهار القيم والأخلاق في حياتي اليومية. هذا هو الدرس الذي استمر في إيصاله إلى ابننا».