محمد سالمين لحويج بوهلال منفذ مذبحة الدهس في شاطئ الريفيرا الفرنسي في نيس اتضح أنه مقيم تونسي لا يحمل الجنسية الفرنسية. وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أنه كان يعاني اكتئاباً حاداً، ويواجه خلافات مع زوجته، وأنهما على وشك الطلاق. وذكرت أنه كان يصرخ أثناء إراقة دماء الأبرياء دهساً «الله أكبر». وتمت مطاردة بينه وبين قوات الشرطة، التي استعانت بأحد قناصيها الذي أطلق عليه الرصاصة القاتلة، ما جعل رأسه يتدلى خارج نافذة الشاحنة المستأجرة. وذكر شهود أنه أبلغ الشرطة عند سؤاله عن سبب دخوله بشاحنة أنه سيقوم بتوصيل شحنة من «الآيسكريم». ولوحظ أن الشاحنة ظلت واقفة نحو تسع ساعات قرب مشفى للأطفال لا يبعد عن الشاطئ كثيراً قبل تنفيذ الهجوم الخسيس. وفي سياق متصل، قال مصدر أمني تونسي ل«بي بي سي» إن محمد لحويج بوهلال، الذي تقول تقارير إنه منفذ هجوم الشاحنة في نيس، هو مواطن تونسي من مواليد عام 1985 ومن منطقة (مْساكن) قرب مدينة سوسة الساحلية. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن والديْ محمد مطلقان ويعيشان في فرنسا، وأن محمد كان يتنقل بين البلدين، وأن والده هو الطاهر بوهلال. ونفى المصدر الأمني أن يكون محمد معروفا لدى السلطات التونسية في قضايا أمنية. وقالت مصادر تونسية إن محمد كان موجودا في زيارة لتونس منذ ثمانية أشهر عاد بعدها إلى فرنسا. وقال مصدر مطلع على التحقيق إنه تم العثور في الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار وأسلحة مزيفة، وأن منفذ الهجوم استأجر الشاحنة قبل يومين من تنفيذ اعتدائه. واضافت أن منفذ الاعتداء يقيم قرب مسلخ المدينة. وحسب صحيفة «نيس - ماتان» المحلية فإن بوهلال متزوج وأب لثلاثة أبناء، وهو عنيف التصرفات والأفعال، وصدر ضده حكم قضائي قبل أربع سنوات يمنعه من دخول بيته.