أكد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الفراغ سبب للبطالة التي تؤدي إلى أن يكون الشاب فريسة لأصحاب الأفكار الهدامة والمذاهب المنحلة، لافتاً إلى أن المتتبع لسيرة هؤلاء يجد أن الفراغ كان سبباً في انحرافهم، فلا عمل لهم ويقضون أوقاتهم في ما لا ينفع، ثم يستغل هؤلاء الضالون شبابنا في معصية الله بأفكار ضالة تعود بالضرر عليهم وعلى أمتهم. وأوضح في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، أن الأمم الناهضة والمتقدمة يشغلون أوقات شبابهم في الإجازات في ما ينفعهم في أمور دنياهم من تعلم حرف وصناعات تعود عليهم بالنفع والفائدة، مؤكداً مسؤولية الأسرة في تربية أبنائهم مسؤولية كبيرة. ولفت إلى أن صلاح الذرية واستقامتها وتربيتها على الأخلاق الفاضلة العظيمة سعادة للآباء والأمهات. وقال: إن سلف هذه الأمة عنوا بتربية أبنائهم خصوصاً العلم الشرعي حتى يحفظوا العلم ثم يحفظوا دينهم ويؤسسوا في قلوبهم الرقي إلى المعالي. وقارن بين من يقوم على تعليم أبنائه وتربيتهم والحرص عليهم وبين من يترك أبناءه مع مربية كافرة أو قنوات هابطة، أو يجعل قدوتهم فاسقاً أو جاهلاً إن هذا لهو الفرق العظيم.وأضاف أن الفراغ ليس أمراً فطرياً، فالإنسان الفارغ ليس له هدف في الحياة، لا يبدع ولا ينتج، والفراغ مفسدة للشيطان، وسبب لوساوسه، فإن الشباب الفارغ هو صيد سهل لعدو الله. وشدّد على أهمية أن يستغل الإنسان هذا الفراغ والصحة في ما ينفعه في أمور دينه ودنياه، وأن يستغل كل دقيقة وثانية في وقته فهو مسؤول عن هذا الوقت ومحاسب، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ».