كلفت الملكة إليزابيث تيريزا ماي زعيمة حزب المحافظين بتشكيل الحكومة الجديدة بعد قبولها استقالة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس . وشددت تيريزا ماي على التخطيط لاستمرار العمل على الإرث الحقيقي لخلفها كاميرون وهو «العدالة الاجتماعية»، ووجهت ماي حديثها إلى الفقراء والسود والبيض والطبقة العاملة والشباب والنساء، قائلة: «الحكومة التي سأقودها لن تحركها مصالح قلة ثرية بل مصالحكم أنتم». وتعهدت ماي بأن تخلق «بلدا للجميع، لا لذوي الامتيازات فقط». وكانت ماي تتحدث خارج 10 داونينغ ستريت، بعد عودتها من القصر الملكي، حيث تسلمت دعوة الملكة لتشكيل حكومة. وتعهدت ماي «ببناء بريطانيا أفضل»، ووعدت بمنح الناس الذين بالكاد يتدبرون حياتهم وأولئك الذين يعملون بدون انقطاع «درجة أكبر من السيطرة على حياتهم». يذكر أن ماي هي السيدة الثانية التي تتولى منصب رئيس وزراء بريطانيا. وكان ديفيد كاميرون قدم استقالته للملكة في وقت سابق، وغادر 10 داونينغ ستريت مع عائلته، متمنيا «حظا طيبا» لخليفته. وقال كاميرون في كلمة للصحفيين أمام مقر الحكومة: «لم تكن رحلة سهلة وبالطبع لم نتخذ كل القرارات الصحيحة، ولكن أعتقد أن بلادنا اليوم أكثر قوة». وأوصى كاميرون خليفته بالحفاظ على علاقة قوية مع الاتحاد الأوروبي، قائلا: «نصيحتي لخليفتي المفاوضة البارعة هي محاولة الإبقاء على أوثق صلة ممكنة بالاتحاد الأوروبي لمصلحة التجارة والتعاون والأمن».