بعد موسم عصيب خرج فيه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد من عنق الزجاجة وأعلن البقاء في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين للموسم التاسع على التوالي، بعد أن لعب مباراة الملحق مع ثالث دوري الدرجة الأولى الباطن وتجاوزه بصعوبة، وأعلن الاستمرار، ليتنفس محبوه الصعداء وتبدأ خطوات جديدة من التصحيح الإداري والفني داخل منظومة العمل الرائدي، تتلخص في تجاوز أخطاء الماضي التي من أهمها اختيار رئيس لمجلس الإدارة يكون مقيما في مدينة بريدة بعد أن عانى الرائد طوال ثماني سنوات كان مقر الرئيس فيها العاصمة الرياض باستثناء عام واحد قاده الرئيس السابق عبدالعزيز المسلم بالتكليف. عودة ذهبية استجاب عضو شرف نادي الرائد ورئيسه السابق عبدالعزيز بن عبدالله التويجري لكل الأصوات المطالبة بعودته للجلوس على كرسي الرئاسة من جديد، بحكم أنه هو الأنسب لهذا المنصب، ولقدرته على إعادة التوهج من جديد للرائد على الأصعدة كافة، وبعد تردد وشد وجذب، أعلن التويجري الترشح وبدأ في لملمة الأوراق المبعثرة، فشكل مجلس إدارته الذي جاء متوافقا مع المرحلة القادمة بقيادته، واختار عضو شرف النادي ورئيس نادي مارد السابق عبدالرحمن العايد ليحل نائبا له، وهو شخصية محبوبة لدى الرائديين ويحمل سجلا جيدا من الخبرة والعلم بالأندية وشؤونها، وسيشغل العايد منصب الإشراف على القطاعات السنية والفريق الأوليمبي بالنادي، واختار عضو الاتحاد السعودي للملاكمة أمين الدبيخي ليكون أمينا عاما للنادي، وعضوية عبدالله السبيعي وعبدالله البريدي والدكتور عبدالله الجفن عراب المسؤولية الاجتماعية وأحمد الرميخاني وناصر العمار وعبدالعزيز الرشود العضو الثابت في الإدارات الرائدية السابقة، إضافة إلى عدد من اللجان المساندة كالاستثمار والعلاقات العامة والإعلام ولجان العمل الخيري والتطوعي، في إشارة لتركيز التويجري على تفعيل الدور الرياضي والثقافي والاجتماعي للنادي الذي غاب لسنوات بسبب أوضاع النادي السابقة. وراهن التويجري في المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعة صالح المبارك بالنادي على نجاح الأكاديمي الدكتور عبدالله الجفن وعودته أقوى مما كان. خطة ترتيب الأوراق! عندما وصل تكليف الهيئة العامة للرياضة لإدارة عبدالعزيز التويجري بسبب ضيق الوقت لعقد جمعية عمومية، واجهتهم أكبر مشكلة لانطلاق العمل وهي عدم وجود لاعبين في الفريق سوى أربعة سارية عقودهم وبعض لاعبي الأوليمبي، لذلك عقد التويجري عددا من الاجتماعات في منطقة الأرياف الغربية في بريدة وتحديدا في مزرعته بضاحية المليدا، وانطلق العمل من هناك بالتعاقد مع المدرب التونسي القدير والخبير بالدوري السعودي ناصيف البياوي وجهازه المعاون الذي اشترط قبل التوقيع اطلاعه على جميع الصفقات المراد استقطابها لتدعيم الفريق، فكانت أولى الصفقات المحترف البرازيلي أدريانو الفيس بعقد يمتد لمدة موسمين، وهو مدافع خاض تجربة احترافية لمدة عام في نادي نجران، وكذلك المحترف البرازيلي جيلمار ديسلفا (صانع ألعاب) بنظام الإعارة، كما وقعت إدارة التويجري عقدا بنظام الإعارة أيضا مع أيمن فتيني القادم من نادي النصر (لاعب محور) وعبدالعزيز المجرشي (ظهير أيمن) وذلك لمدة عامين، والمخضرم سياف البيشي المدافع القادم من الشباب لمدة سنتين، ومحمد العمري (ظهير أيسر) لمدة سنتين أيضا، وعبدالكريم القحطاني (لاعب وسط) قادم بنظام الإعارة من نادي الهلال. ولا زالت إدارة الرائد مستمرة في إبرام الصفقات لتجهيز الفريق قبل انطلاق المعسكر الخارجي الذي ستحتضنه إحدى دول ثلاث تم تحديدها وسيتم اختيار إحداها لاستضافة المعسكر خلال اليومين القادمين. الموسى يتكفل بالرباعي رغم المعاناة المالية التي يعاني منها الرائد بسبب وجود ديون سابقة من إدارتي النادي السابقتين بقيادة عبداللطيف الخضير والمهندس منصور الرسيني، المتمثلة بحقوق لاعبين والتزامات أخرى على تلك الإدارتين، إلا أن الرائد محظوظ دائما، فهو يجد من يقف معه في المواقف الصعبة، فلكل مرحلة رجالها الأوفياء، وها هو رجل المال والأعمال داعم المرحلة الحالية موسى الموسى الذي وعد فأوفى مع إدارة عبدالعزيز التويجري، يتكفل بصفقات الأجانب الأربعة الذين تم التوقيع مع اثنين منهم وبقي اثنان سيتم حسم التعاقد معهما خلال أيام. هذه المبادرة وجدت تقدير الشرائح الرائدية كافة، معتبرين هذا الدعم الذي لم يصاحبه ضجيج إعلامي وفلاشات صادقا، حبا في هذا الكيان وأبنائه.