لاعب النصر السابق ناصر الفهد كان صاحب الهدف الشهير الذي حمل فارس نجد للتتويج ببطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين موسم 1414، في وقت كان الفريق يعاني فيه من غياب أبرز نجومه ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان، وقتها انبرى الفهد والهريفي للمهمة وقادا الأصفر للدوري قبل أن يعودا ليكررا الإنجاز في الموسم الذي يليه بعد المباراة الشهيرة أمام الهلال في النهائي، والتي لا زالت حية في ذاكرة ناصر. الفهد التقته «عكاظ» على مشارف العيد، ودار الحوار حول واقعنا الرياضي ومستجداته وأحداثه المتلاحقة وأسباب الظهور النصراوي المتواضع في الموسم الماضي، وعن اللاعب بين الأمس واليوم.. فماذا قال؟ أين الكابتن ناصر الفهد عن الساحة الرياضية؟ أنا موجود وأظهر في بعض البرامج الرياضية متى ما طلب مني الظهور، وكنت المسؤول عن الفئة السنية بنادي النصر في السابق، وفي فترة من الفترات كنت مساعدا للمدرب علي كميخ في الفريق الأول. هل ستكون لك عودة للساحة الرياضية من خلال التحليل في البرامج أو التدريب أو إدارة الكرة بنادي النصر؟ الهدف موجود سواء عن طريق البرامج التلفزيونية أو عن طريق النادي، فقد كونت وزملائي رابطة لاعبي النصر القدامى التي يترأسها الكابتن هاشم سرور وأنا نائبه، والتقينا بلاعبي النصر قبل نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وتم تكوين هذه الرابطة بدعم من الأمير فيصل بن تركي، ويوجد لنا مقر بنادي النصر، ونوجد كل يوم خميس لمناقشة أوضع النادي ولتطوير الكرة السعودية، فهدفنا في هذه الرابطة هو خدمة نادي النصر بشكل خاص والكرة السعودية بشكل عام. الوضع اختلف ما الفرق في رمضان بين ناصر قبل أن يكون لاعبا وعندما أصبح لاعبا وبعد الاعتزال؟ بالتأكيد هناك اختلاف كبير، عندما كنت لاعبا كان لنا برنامج مخصص في رمضان بسبب أننا في ذلك الوقت نلعب في رمضان على عكس الوقت الحالي. ذكريات لا تنساها في العيد وأنت في النصر؟ ذكرياتي مع نادي النصر كانت جميلة جدا، لكن للأسف في الوقت الحالي لا أتذكر منها إلا القليل. ثلاث مباريات في الأسبوع هل صحيح أنك بدأت مع الفريق الأول وكان عمرك 18 عاما؟ لا، هذه المعلومة مغلوطة، فقد بدأت مع الفريق الأول وأنا أصغر من ذلك بكثير، ولا أخفيك في آخر سنة ناشئين لي مثلت الفريق الأول والشباب أيضا، فكنت ألعب ثلاث مباريات في الأسبوع. كنت تلعب ثلاث مباريات في الأسبوع، أما في الجيل الحالي فالكل يتحدث عن الإرهاق.. ما الفرق بين جيلك والجيل الحالي؟ للأسف الجيل الحالي لم يقدر النعمة التي يملكها، من المفترض أن يقدم أكثر مما يأخذ، لكن للأسف يأخذ أكثر مما يقدم. فالاحتراف وأقولها بحرقة «خرّب» اللاعب السعودي بأرقام العقود الخيالية، تلك العقود مع احترامي للجميع لا يستحقونها مقارنة بمجهوداتهم داخل الملعب، كما أنه لا يوجد اهتمام من اللاعب السعودي بنفسه، فبعد تجديد عقده يتراجع مستواه، باختصار لا يوجد طموح للاعب ولا يوجد فكر احترافي. للرابطة هدف ترى من يتحمل مسؤولية أن اللاعب السعودي لا يملك فكرا؟ من المفترض تقريب اللاعبين السابقين من اللاعبين الحاليين لتعليمهم والاستفادة من خبراتهم، لذا كونا رابطة لاعبي النصر القدامى. في رمضان تظهر الألعاب المندثرة طوال العام مثل كرة الطائرة وغيرها من الألعاب، ما هي اللعبة التي تفضلها في رمضان؟ في بعض الأحيان إذا سنحت لنا الفرصة نلعب بعض الألعاب وتحديدا كرة الطائرة، أحب لعبها في رمضان متى ما توفر الوقت، لأن رمضان شهر عبادة ونحاول قدر الإمكان التقرب إلى الله، والعبادة في رمضان أكثر من أي شيء آخر. مباراة في الذاكرة ما هي المباراة التي لا تزال عالقة في ذهنك حتى الآن؟ المباريات كثيرة، ومن أهم هذه المباريات التي يصعب نسيانها مباراة نهائي كأس الدوري أمام الهلال عام 1415 التي انتهت 3-1، فهذه المباراة يستحيل نسيانها لأنها أيضا كانت في أواخر مشواري الرياضي. في فترة من الفترات كان معتقد «الدنبوشي» أو السحر لدى بعض الجماهير منتشرا، كيف كنت تتعامل معه؟ الكلام كثير وهناك من كان يردد هذا الموضوع دون أدلة، ولله الحمد هذا الموضوع بعيد عنا كل البعد، فديننا الإسلامي علمنا حقيقة هذه الخرافات. عاشق لا يتكرر كيف كان الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) يقضي رمضان مع النصر؟ كان (رحمه الله) قدوة رياضية يحتذي بها الجميع، فلم يفقده نادي النصر فقط بل الكرة السعودية والوطن العربي ككل. كان من المستحيل أن يبتعد عن نادي النصر، وكان في رمضان بعد الإفطار مباشرة يتوجه للنادي، كان عاشقا حقيقيا وكان موجودا باستمرار في النادي، في التمارين والمعسكرات وجميع المباريات، وكانت علاقته قوية مع جميع منسوبي النادي حتى كان يحضر معنا المباريات وهو في باص اللاعبين. لم أر شخصا في حياتي كلها بتواضعه وعشقه للنصر، كان يوجد في النادي قبل التمارين بساعات وأيضا قبل اللاعبين. أحلى عيدية عودة الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النصر.. كيف تراها؟ هي أحلى عيدية لجماهير ومحبي ومنسوبي نادي النصر، ولكل من يريدون لهذا النادي الاستقرار، فالأمير فيصل إضافة ليس للنصر بل للرياضة السعودية ككل. أخيرا، ماذا تقول للجمهور الرياضي عامة والنصراوي خاصة بمناسبة العيد؟ أولا أبارك لهم العيد أعاده الله علينا بالفرح والمسرات، وكلمتي للجمهور النصراوي، الاعتذار عن ما حصل في الموسم الماضي، إذ كان موسما مخيبا للآمال، ولم يكن هذا هو الطموح، والتقصير حدث من الجميع، مجلس إدارة وجهاز فني ولاعبين، وأتمنى أن يكون ما حدث درسا للجميع في الموسم القادم. يجب إحضار مدرب ولاعبين أجانب بأسرع وقت حتى نستطيع التحضير بشكل أفضل للموسم الجديد.