أعلنت وزارة الداخلية استشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين في التفجير الانتحاري الذي وقع في موقف للسيارات قرب الحرم النبوي في المدينةالمنورة أمس (الاثنين). وأضاف المتحدث الأمني في بيان أمس، أنه تم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص نتيجة تفجير انتحاري قرب أحد المساجد في القطيف. في المقابل، أكد متابعون أن يقظة قوات الأمن السعودية نجحت في تحجيم الأضرار المحتملة للتفجير الانتحاري الذي وقع في جدة فجر الإثنين. فقد اتضح أن الحزام الناسف الذي استخدمه الانتحاري لم ينفجر بشكل كامل. كما أن رجال الأمن - بحسب تصريحات المتحدث الأمني اللواء منصور التركي أمس- عثروا على قنابل عدة في مكان التفجير. وكشف التركي أن الانتحاري الذي هلك في تفجيره مقيم باكستاني في العقد الثالث من عمره. ووقع التفجير داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه، وعلى بعد 10 أمتار فقط من سور القنصلية الأمريكية. وكان اشتباه رجال الأمن السعوديين المكلفين بحراسة القنصلية بالمهاجم وراء افتضاح مخططه الإجرامي. وعند اقترابهم منه عمد إلى تفجير حزامه الناسف. وقالت هيئة كبار العلماء في حسابها الرسمي بموقع «تويتر» أمس: «خاب وخسر وهلك الخارجي، والحمد لله الذي سلم عباده». وزادت الهيئة في بيان أصدرته أمس أن الحوادث الإرهابية الفاشلة التي وقعت أمس تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة. وأكدت أن هؤلاء لن يحدثوا أثرا في مجتمع وقف وقفة واحدة خلف قيادته وولاة أمره. وفي السياق نفسه، أدانت دول العالم ومنظماته هذه الأعمال الإرهابية وأكدت وقوفها صفا واحدا مع المملكة.