بمتابعة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، يواصل المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) جهوده في رسم خريطة طريق موحدة لكل المؤسسات الحكومية والأهلية لإنقاذ المجتمع من آفة المخدرات، وذلك باستخدام معايير دولية. أنهى المشروع أكثر من عام من انطلاقته، ويعمل على تنسيق الجهود الوطنية، وتطبيق المعايير والخطة النموذجية، لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة للوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وأنهت وزارة الداخلية ممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع شركة الصناعات الأساسية (سابك) المرحلة الأولى من المشروع الهادف إلى التنسيق مع مختلف الجهود الوطنية، وتطبيق المعايير والخطة النموذجية، لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة في مجال أعمال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. برامج توعوية ووقائية ووصف ولي العهد المخدرات بأنها خطر يستهدف الشباب ويؤثر على الفرد والمجتمع، وصدرت توجيهاته إلى الجهات الحكومية والأهلية بتضافر الجهود وتوحيدها ضد هذه الآفة، ووضع البرامج والفعاليات الوقائية والتوعوية في مجال مكافحة المخدرات التي تعقدها الجهات الشريكة تحت اسم «نبراس» حسبما نص عليه تنظيم اللجنة الوطنية والإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، واعتباره مشروع الدولة في مجال الوقاية من المخدرات، والتنسيق مع الأمانة العامة للجنة الوطنية عند إعداد وتصميم أي برامج أو خطط وقائية والعمل بموجب المعايير العلمية المعتمدة لدى الأمانة. وخطا المشروع خطوة إيجابية من خلال استقطاب الشخصيات المؤثرة اجتماعياً وثقافياً وأُطلق عليهم «سفراء نبراس»، وسعى لإعداد ضوابط ومعايير خاصة للاستثمار ومساهمة القطاع الخاص في إنشاء مصحات علاجية مساندة للقطاع الحكومي وفق الضوابط والمعايير المشرعة بالتعاون مع وزارة الصحة، منها مستشفى سابك للصحة النفسية (مركز منتصف الطريق)، وتوقيع عقود إقامة مستشفيات مع عدد من القطاعات الخاصة ورجال الأعمال وجار العمل على تنفيذها. معايير دولية لمواجهة المخدرات أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع عبدالإله بن محمد الشريف، أن «نبراس» مشروع شامل وعالمي يخضع للمعايير الدولية في مواجهة خطر المخدرات. لافتاً إلى أن المشروع جاء لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات في المملكة والوقاية منها، ويقدم خدمات متعددة، منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع 1955، تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والعمل على الحد من مشكلة تعاطي المخدرات. وصُمم المشروع تحت إشراف نخبة من الباحثين والمختصين في مجال الوقاية من المخدرات، وتم تصميمه ليكون متكاملاً يغطي مختلف الجوانب ويستهدف كل فئات المجتمع، عبر ثمانية برامج هي التعليم، الأسرة والطفل، نجوم نبراس، الإعلام والإعلام الحديث، الأبحاث، الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات (جناد)، المركز الوطني لاستشارات الإدمان والمرصد السعودي. كما أطلقت أمانة اللجنة عدداً من ورش العمل للتحضير لتنفيذ برنامج مختص بتعزيز القيم لدى الأطفال كتجربة أولى،لإكساب الأطفال عدداً من القيم ذات الأهمية التي تسهم في حمايتهم وبناء شخصيتهم؛ لتجعلهم أطفالا فاعلين وبعيدين عن محيط المخدرات والتعاطي. وأكد الشريف أن المشروع مستمر في متابعة المتعافين من الإدمان، وسيّر خلال رمضان الجاري حملتي عمرة لأكثر من 200 متعاف من مختلف مناطق المملكة خلاف الذين حجوا العام الماضي بتوجيهات ولي العهد، مؤكداً أن الإعلام شريك مهم في المشروع، ووجه الدعوة لأصحاب الفكر والكلمة للإدلاء بآرائهم وأفكارهم والمشاركة في التوعية بخطر المخدرات. وأكد مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية الدولية في شركة سابك يعرب الثنيان، أن التزام الشركة بمشروع نبراس يأتي في إطار اهتمامها بالمسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع وتطويره وحمايته في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن المشروع يهدف للقضاء على آفة المخدرات من خلال إنشاء منظومة وقائية علاجية متكاملة. إشادات دولية بمشروع الوقاية حصل المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) وخلال عامه الأول على الإشادة والإعجاب، إذ ثمن مجلس الوزراء في جلسة عقدت يوم 4 صفر الماضي الجهود التي تضطلع بها وزارة الداخلية ممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لتنفيذ المشروع، ودعوة المجلس خلال جلسته مختلف الجهات للإسهام في هذا المشروع الوطني للحفاظ على أبناء هذا الوطن ووقايتهم وتحصينهم ضد آفة المخدرات والوقاية منها. كما أشادت رئيسة العلاقات العامة ودعم السياسات في مكتب الأممالمتحدة جيليان مواري خلال زيارتها للمملكة أخيراً، بجهود المملكة في التصدّي لظاهرة المخدرات على المستويين الأمني والوقائي من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس). وعلى المستوى الخليجي أشادت دولة قطر والكويت والإمارات بهذا المشروع، وعلى المستوى العربي أشادت جمهورية مصر العربية بهذا المشروع، كما تمت الإشادة به خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس وببرامجه العلمية، مطالبين بتطبيق هذه التجربة على كافة الدول العربية. كما حظي المشروع بالإشادة من وزيرة مكافحة المخدرات الأفغانية سلامت عظيمي خلال زيارتها والوفد المرافق لها مقر أمانة اللجنة، ونال المشروع استحسان وفد قسم التحقيق في جرائم المخدرات (ان سي أي دي) بالشرطة الملكية الماليزية.