أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن الجريمة المروعة التي حدثت بحي الحمراء بمدينة الرياض، بقيام شابين بقتل والدتهما وإصابة والدهما وأخيهما - نسأل الله المغفرة للمتوفاة والشفاء للمصابين - تستدعي من الجميع الالتفات إلى خطورة المنهج التكفيري الخبيث، الذي تتصدر مشهده الآن عصابة «داعش» الإرهابية، والذي يراد منه إصابة الأمة في شبابها، والدفع بهم إلى أتون العنف والموت والقتل والإرهاب، وقد لبس عليهم فلا يسمعون إلى نصح ناصح، ولا يقبلون توجيه عالم بل إنهم ليسفهون العلماء ويشككون في الناصحين. وأكدت في بيان لها صدر أمس (الثلاثاء) أن المنهج التكفيري ناتج عن الغلو والتنطع الشديد؛ الذي أساسه الجهل بأحكام الشريعة ومقاصدها، مما جعلهم لا يقدرون حرمة ولا يحتاطون لذمة، ولا يبالون بالعواقب ومآلات الأفعال، فانحرفوا عن الفهم الصحيح للإسلام القائم على العلم والعدل، ونتج عن ذلك إساءة الظن بولاة الأمور، والاستخفاف بالولاية، والافتئات عليهم، والوقوع في أهل العلم، وإساءة الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم. وأوصت الجميع من طلاب علم ومفكرين وكتاب وخطباء وسائر المسلمين؛ بالوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا الفكر التكفيري الذي لا يمت إلى ديننا بصلة، ودراسة الأسباب الحقيقية التي تجعل الشاب عرضة لتأثيره، دون تجاذبات فكرية لا تخدم الحقيقة، ولا جمع الكلمة، والحرص على غرس المحبة والألفة، ونشر المودة بين أفراد المجتمع، والابتعاد عن الأسباب التي تثير الأحقاد والضغائن، والحذر الشديد من الطعن في المسلمين وعيبهم، وهمزهم ولمزهم وتتبع عثراتهم وإساءة الظن بهم، أو اتهامهم ببدعة أو كفر أو فسوق أو نفاق، فينبغي الحذر من ذلك كله، سائلة الله تعالى أن يحمي شبابنا وجميع المسلمين من كل فكر منحرف، وأن يهدينا وإياهم إلى صراطه المستقيم. أنشأ معرفات عدة في «تويتر» وأساء لعالم دين عارض تنظيمه 13 عاماً سجناً ل«داعشي» هدد أفرادا من الجيش لإثنائهم عن محاربة الإرهابيين منصور الشهري (الرياض) قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس (الثلاثاء) بسجن إرهابي داعشي 13 عاماً لإدانته بارتكابه عدد من الجرائم الإرهابية، بعدما شن حملة إلكترونية عبر معرفات عدة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ضد أفراد الجيش السعودي يهددهم ويتوعدهم ويطالبهم بالتخلي عن دورهم وواجبهم الوطني في محاربة التنظيمات والميليشيات الإرهابية. وأدان ناظر القضية مواطنا بانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة من خلال تكفيره ولاة الأمر والعلماء في السعودية، وتأييده للتنظيم الإرهابي المسمى «داعش» ومبايعة زعيمه، وإعداده وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إنشائه معرفات عدة بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لغرض تأييد ذلك التنظيم وتمجيده وتداول ونشر أخباره وترويج أفكاره، وطرحه عبر تلك المعرفات مشاركات تتضمن تأييد ذلك التنظيم ومبايعة زعيمه مرات عدة ومطالبة أفراد الجيش السعودي بالتخلي عن عملهم وتهديدهم. كما أدين بنشره عددا من التغريدات عبر المعرفات العائدة له تحمل وصفه لولاة الأمر السعودية بأوصاف مسيئة وسب وشتم أحد العلماء لمعارضته ذلك التنظيم، وتواصله من طريق بعض تلك المعرفات مع أشخاص عدة بقصد البحث عن طريق للخروج إلى سورية للمشاركة في القتال مع ذلك التنظيم، وتواصله أيضا من طريق أحدها مع أحد الأشخاص المشبوهين الذي أبلغه برغبته في الانضمام لذلك التنظيم وتضايقه من عمل أقاربه في الخدمة العسكرية، وتستره عليه، وتخزينه في جهاز الجوال المضبوط معه لصور وشعارات ومقاطع صوتية ومرئية تؤيد التنظيم الإرهابي (داعش). وأصدر القاضي حكمه بتعزيره على ما ثبت بحقه بالسجن 13 عاماً تبدأ من تاريخ إيقافه على هذه القضية، مع منعه من السفر مدة مماثلة تبدأ من خروجه من السجن بعد اكتساب الحكم القطعية، إضافة لمصادرة جواله المضبوط معه، وإغلاق جميع حساباته بالشبكة المعلوماتية (الإنترنت)، ومنعه من المشاركة في الشبكة المعلوماتية بأي مشاركة كانت حفظا له وللمجتمع.