رأى القيادي في الجيش السوري الحر العقيد أحمد حمادي أن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها بلدة القاع اللبنانية أمس (الإثنين) استهدفت التأثير على الداخل السوري وتأمين غطاء سياسي ل «حزب الله» في أعمال قد يقوم بها ضد الشعب السوري وإبعاد الأنظار أيضاً عن الخسائر التي تكبدها الحزب في معارك مدينة حلب. وقال العقيد حمادي ل «عكاظ» شاهدنا أحداثا كثيرة في وقت سابق على الحدود اللبنانية السورية وكان الهدف منها هو تأمين غطاء لحسن نصر الله من أجل الدخول إلى سورية وقتل الشعب السوري، فهو يريد القول إنه يحمي لبنان وحدوده من التنظيمات المتطرفة. وأضاف «إيران تستهدف المنطقة بأسرها وبالأمس شاهدنا حسن نصر الله واعترافه الواضح والفاضح بأنه يتلقى الأموال والتعليمات من الولي الفقيه، أهداف إيران أصبحت مكشوفة للجميع وهي تأتي تزامناً مع تواطؤ دولي خصوصا بعد الاتفاق النووي». وأردف قائلا «حسن نصر الله قال إن معركة حلب مصيرية وهي أم المعارك، فالخطاب السياسي يترافق مع التنفيذ العملي المتمثل بالتفجيرات على الحدود اللبنانية من أجل التغطية على الخسائر الفادحة التي تكبدها الحزب والميليشيات الشيعية في مدينة حلب وكان آخرها في منطقة الملاح. وأشار إلى أن «المرحلة القادمة ستكون صعبة خاصة وأن الأمور ذاهبة باتجاه معارك كبيرة بين الدول الكبرى على الأرض السورية وخصوصا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا». وأوضح العقيد حمادي أن «حزب الله وتنظيم داعش الإرهابي وجهان لعملة واحدة والتنسيق بينهما مستمر على الأصعدة كافة والتفجيرات الأخيرة على الحدود اللبنانية أكبر دليل على ذلك».