دخلت قوات سورية الديموقراطية أمس (الخميس) مدينة منبج، أحد أبرز معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال البلاد، بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق عملية واسعة لطرد الإرهابيين الذين يسيطرون على المدينة منذ العام 2014، ويأتي ذلك تزامنا مع هزيمة التنظيم في الفلوجة. وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا أحد أبرز معاقل التنظيم، فضلا عن كونها تكتسب أهمية إستراتيجية باعتبارها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله الأبرز في سورية، والحدود التركية. من جهة ثانية، أكد عضو الهيئة العليا للمفاوضات عضو الائتلاف السوري فاروق طيفور ل«عكاظ» أنه بعد تدخل روسيا في الحرب السورية أصبح بشار الأسد مهمشا، وبالتالي فإن تصريحات كيري وغيره من المسؤولين لجهة دعوته إلى وقف القتال تأتي في هذا الإطار. وقال طيفور أن القرار الأخير لم يعد بيد نظام بشار الأسد أو الإيرانيين ، فالروس أصبحت لديهم الدرجة الأولى في هذا القرار خاصة بعد فشل النظام وإيران في تحقيق أي تقدم على الأرض. والجميع يعلمون أن التدخل الروسي جاء بعد الفشل الذريع لبشار الأسد وحلفائه على الأرض». من جهة ثانية، قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية أمس (الخميس) إن فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستكون أوضح بعد أن يناقش مجلس الأمن الدولي الخيارات المختلفة يوم 29 يونيو الجاري. وأضاف دي ميستورا للصحفيين إنه يهدف لتحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات للوفاء بالموعد النهائي المحدد في أغسطس للتوصل لاتفاق لكنه أوضح أنه يريد من الولاياتالمتحدةوروسيا إحراز قدر كبير من التقدم بشأن اتفاق لإجراء انتقال سياسي في سورية. من جهته، قال يان إيجلاند مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الدولي إن الأممالمتحدة لا تزال تطلب من الحكومة الإذن لدخول منطقتي الزبداني وزملكا المحاصرتين في ريف دمشق. وقال إنه يأمل في الوصول للبلدتين الأسبوع القادم.