شهدت الحدود الأردنية - السورية في الآونة الأخيرة عمليات تهريب مخدرات وسلاح، وتسلل أفراد ومركبات، ما يثير الشكوك لدى المسؤولين الرسميين الأردنيين. وتتجه أصابع الاتهام نحو إيران، خصوصا فيلق القدس، ذراع طهران الأيمن، الذي يمول شبكاتها الإرهابية ويقدم الدعم المالي واللوجستي، والعملياتي بكل الطرق الممكنة سواء عن طريق تجارة المخدرات أو تهريب الأسلحة والبشر. كما حدث في العراق عام 2003، إذ لوحظ انتشار ظاهرة المخدرات في المحافظات الجنوبية لاسيما كربلاء و النجف. وتم تهريب أطنان من المخدرات من قبل عناصر الفيلق تحت غطاء زيارة مراقد الحسين والعباس والإمام علي. وحسب مصادر أردنية فإن إيران تسعى إلى إغراق الأردن بالمخدرات والسلاح، وزعزعة الاستقرار فيه؛ بسبب موقفه الداعم للثورة ضد نظام الأسد. ودعم عمان للمواقف التي تتماشى مع السياسات الخليجية، ولا سيما المملكة العربية السعودية. ووفقا لنفس المصادر أحبط الأردن محاولة تهريب ما يزيد على 7 ملايين حبة مخدرة، ومحاولات لتهريب أكثر من 1780 شخصا إلى الأردن، ومحاولات تسلل 581 شخصا من جنسيات مختلفة، تم تحويلهم إلى الجهات المختصة، بالإضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف قطعة من الذخائر المتنوعة. ومن بين الأسلحة التي تم تهريبها أكثر من 1000قطعة سلاح من فئة «بمب آكشن»، و200 قطعة كلاشينكوف، و52 قنبلة يدوية، وخمسة أجهزة تفجير عن بعد، و45 جهاز اتصال لاسلكي، ونحو 7 ملايين حبة مخدر، إضافة إلى 50 قطعة واقية للشظايا، و8 رشاشات. والمعروف أن النظام السوري يستخدم كل الفرص المتاحة له من قبل النظام الإيراني ويتعمد مضايقة الأردن والتحرش به من خلال افتعال عمليات التهريب تلك.