بعد 7 سنوات من تطبيق وحدات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلغاء النظام النصفي واستبداله بالنظام الثلثي (ثلاثة فصول في السنة)، أعلنت عودتها إلى النظام النصفي (الفصلين) مجددا اعتبارا من العام التدريبي القادم 37-1438ه. وجاء الإعلان تأكيدا لتغريدات نشرها محافظ المؤسسة الدكتور أحمد الفهيد قبل 23 يوما (21 مايو الماضي) كشف خلالها الموافقة على التطبيق. وفي بيان أعلنته المؤسسة أمس (الثلاثاء) أوضح نائب المحافظ للتدريب الدكتور راشد بن محمد الزهراني أن إقرار النظام التدريبي الجديد جاء بعد دراسة مسحية على عدد من الكليات التقنية والمعاهد الصناعية وعينة من المتدّربين، كما شملت الدراسة أخذ مرئيات المدربين وفق النظام التدريبي الأنسب بالوحدات التدريبية، ومدى تأثيره على المكونات الرئيسة للعملية التدريبية، التي كانت مؤيدة للتحول إلى النظام التدريبي النصفي لتلبية النظام للحاجات التدريبية والاجتماعية لأطراف العملية التدريبية. ولفت إلى النظام التدريبي النصفي سيتوافق مع منظومة التعليم العام بالمملكة والإجازات الرسمية ما يقلل من نسبة الغياب لدى المتدربين ويرفع من جودة العملية التدريبية. وبين أن التحول للنظام التدريبي الجديد سيدعم الأهداف الإستراتيجية لمنظومة العمل والتنمية الاجتماعية في برنامج التحول الوطني للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 وسيدعم كذلك التوسع في الوحدات التدريبية لزيادة استقطاب خريجي الثانوية العامة لتصل إلى 12.5% من الخريجين والتوسع ببرامج البكالوريوس التي تقدمها المؤسسة وبرامج التدريب المسائي لتوائم الرؤية الوطنية بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية. وأكد الزهراني أن المؤسسة شكّلت فريقاً متخصصاّ لتقديم الدعم والمساعدة للمتدّربين والمتدّربات، ليعمل الفريق على أن لا يؤثر تطبيق النظام التدريبي الجديد على سير العملية التدريبية أو يقلل من كفاءة أداء المدّربين والمتدّربين، لتتحقق كافة النتائج الإيجابية للنظام التدريبي الجديد. وأوضح الدكتور الزهراني أن المؤسسة تحرص دوما على تحديث إستراتيجيتها وخططها التدريبية والعمل على إضافة تخصصّات ومناهج تدريبية جديدة لتقديم التدريب النوعي والكمي بجودةٍ عاليةٍ تواكب المعايير العالمية لتوفير كوادر وطنية مؤهلة لسوق العمل السعودي للعمل في مختلف القطاعات الحيوية. يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تضم نحو (10) آلاف مدّرب ومدّربة ونحو (120) ألف متدّرب ومتدّربة، وتسعى خلال الفترة القادمة إلى حصول 80% من الكليات والمعاهد التقنية على الاعتماد الدولي، ما يستلزم تطبيق إستراتيجيات متنوعة لرفع كفاءة أداء الوحدات التدريبية والعمل على تلبية حاجات سوق العمل المحلي. وكانت المؤسسة أعلنت قبل 7 سنوات (2009) التحول من نظام الفصلين إلى الثلثي واعتبرت وقتها أنه «سيرتفع مقدار ما يتلقاه المتدرب من مهارة وتدريب خلال اليوم ليصل إلى 8 ساعات وستزيد أيام التدريب إلى 210 أيام».