أكد القيادي في المعارضة السورية أحمد رمضان أن خطاب بشار الأسد الأخير يثبت رفضه للحل السياسي وإصراره على عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن محتمياً بالمظلة الروسية والدعم الذي يتلقاه من طهران عسكريا وماليا وسياسيا. وأشار رمضان ل «عكاظ» إلى أن «خطاب الأسد يعكس رغبته في الاتجاه نحو التصعيد العسكري من الآن وحتى مارس القادم، إذ ستكون واشنطن مشغولة بانتخاباتها، وستكون سورية ميدانا لتصفية حسابات إقليمية ودولية ترتع فيها بدرجة رئيسة روسيا المنفلتة من عقالها ومسؤولياتها الدولية وإيران الراعية للإرهاب والداعمة له». وأضاف أن الأسد يسعى لتبرير جرائمه المروعة بحق السوريين أطفالا ونساء بذريعة مكافحة الإرهاب بينما يدرك العالم جيدا أن الأسد هو المجرم الأكبر وأن نظامه وحلفاءه هم من يدعم الإرهاب ويوفر له مقومات البقاء. وأردف بالقول «نحن أمام نظام جعل مصير الدولة السورية رهناً بمصالح قوى خارجية، وأعلن الأسد موقفه في خطابه دون مواربة». وزاد «إن ما يقوم به الأسد هو انعكاس لمصالح وأجندات إيران التي تعمل على زراعة الفوضى والعنف واستثمارهما وروسيا التي تبحث عن توسيع نفوذها في المنطقة في محاولة لجني مكاسب إستراتيجية في صراعها مع أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية».. من جهة أخرى، أعادت الفصائل المعارضة السورية أمس (الأربعاء) فتح طريق بين معقلين لها في محافظة حلب شمالي سورية بعد هجوم مضاد شنته ضد تنظيم داعش وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان التنظيم سيطر في هجوم مفاجئ نفذه في 27 مايو على خمس قرى في ريف حلب الشمالي، بينها كفر كلبين وكلجبرين، ما أدى إلى قطع طريق تصل مارع، أحد معاقل مقاتلي المعارضة بإعزاز، المعقل الآخر القريب من الحدود التركية. في غضون ذلك يعقد وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني اليوم (الخميس) في طهران اجتماعا حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وتدعم روسياوإيران نظام بشار الأسد سياسيا وماليا وعسكريا.