كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية أن السعودية ستحافظ على مستوى إنتاجها من النفط حتى عام 2020 في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي الجديدة لتقليل الاعتماد على النفط. وأشارت إلى أن طاقة التكرير في السعودية سترتفع إلى 3.3 مليون برميل يومياً في عام 2020. وأوضحت الوكالة أن السعودية التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم سيبقى إنتاجها بمعدل 12.5 مليون برميل يومياً في عام 2020. فيما ظلت أسعار النفط قرب أعلى مستوى لها في سبعة أشهر أمس الثلاثاء بعد أن لامس الدولار أدنى مستوى في قرابة شهر، كما تراجع إنتاج النفط النيجيري بسبب سلسلة هجمات على البنية التحتية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا خلال تعاملات الأمس إلى 50.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 0840 بتوقيت غرينتش، وكانت قد قفزت أمس الأول إلى ذروة مستوياتها في 2016 عند 50.83 دولار وهو أعلى سعر أيضا منذ نوفمبر الماضي. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 14 سنتا إلى 49.83 دولار للبرميل. وبدأت أعمال أولية أمس الأول الاثنين لاستئناف العمل في ثلاث من مصافي النفط التابعة لشركة توتال الفرنسية بعد أن توقف العمل فيها في إطار إضرابات على مستوى البلاد. وقال مصدر إن إنتاج خام بوني الخفيف في نيجيريا تراجع بما يصل إلى 170 ألف برميل يوميا بعد هجمات على بنية تحتية لخطوط الأنابيب. إلى ذلك، أعلنت شركة رويال دتش شل العملاقة للطاقة أمس احتمال خروجها من نحو 10 دول بموجب خطة أعلنتها سابقا لبيع أصول للنفط والغاز على مدى عامين. وقالت الشركة البريطانية الهولندية إنها تسعى إلى توفير 4.5 مليار دولار (أربعة مليارات يورو) خلال عامين، أي بزيادة مليار دولار عن ما أعلنت سابقا. وعلى رغم أن مبيعات الشركة المزمعة لأصولها لم تتغير عند 30 مليار دولار، إلا أن الشركة خفضت من استثماراتها لعام 2016 لتصل إلى 29 مليار دولار، وسط معاناة شركات النفط في العالم من انخفاض أسعار الخام.