وضع مهاجم الأهلي السوري عمر السومة نفسه على قمة المحترفين الأجانب في الملاعب السعودية في الوقت الحالي، وربما يتحول إلى أفضل محترف غير سعودي في مسيرة الكرة السعودية على الإطلاق إذا ما واصل هذا التألق اللافت. السومة قاد فريقه لأغلى بطولتين هذا الموسم بأهدافه الحاسمة وروحه العالية وتحركاته المثمرة داخل الملعب، ليثبت للجميع أنه ظاهرة تهديفية من الطراز الأول. والعقيد -كما يطلقون عليه- حقق لقب هداف الدوري السعودي للموسم الثاني على التوالي، بعد أن كان قد حققه الموسم الماضي متفوقا على مهاجم النصر محمد السهلاوي بفارق هدف، وهذا الموسم بفارق كبير عن أقرب منافسيه مهاجم الاتحاد جيليمن ريفاس. ولم يسبق لأي لاعب عربي أن حقق مثل هذه النجاحات المذهلة في الملاعب السعودية مثل النجاح الذي حققه عمر السومة مما جعله لاعبا جماهيريا من الطراز الأول. المهاجم السوري القادم من دير الزور يتمتع بقدرة فائقة على التهديف مهما كانت قوة دفاعات الفرق الأخرى، ليستحق هذه الشعبية وهذا التقدير من جميع الجماهير السعودية، كونه لاعبا يحترم شعار فريقه ويعرف معنى الاحتراف الحقيقي، وسخر موهبته الكروية لصالح فريقه ولم يسبق له إيذاء لاعبي الخصوم، ليقدم رسالة بأن اللاعب العربي لا تقل إمكاناته عن اللاعب الأجنبي إذا حافظ على موهبته الكروية وعمل على تطويرها وابتعد عن كل ما يؤثر على عطائه داخل الملعب. لعب عمر السومة مع نادي الفتوة السوري منذ عام 2008 وحتى عام 2011، وانتقل بعدها إلى نادي القادسية الكويتي، وفي 2012، خضع لفترة تجربة مع نادي نوتينغهام فورست الإنجليزي لمدة شهر تألق معهم من خلال إحراز هدفين خلال ثلاث مباريات لعبها مع الفريق الإنجليزي، مما جعل مدرب الفريق آنذاك شون أودريسكول يطالب بالتعاقد معه، الا أن عدم توفر شروط تصريح العمل في المملكة المتحدة جعلت اللاعب يعود أدراجه إلى نادي القادسية الكويتي. وفي عام 2014 انتقل للنادي الأهلي ومن خلاله عرفته الجماهير الرياضية في الوطن العربي كافة، ومعه حقق أغلى إنجازاته الكروية.