على رغم الركود الذي تشهده أسواق المواشي في المناطق كافة، وخصوصا مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، تواصل أسعار الأغنام بمكة ارتفاعها بشكل كبير، قبل أيام من شهر رمضان المبارك، فيما توقع متعاملون في أسواق المدينة نشاط حركة البيع وارتفاع الأسعار بمجرد إيداع رواتب المتقاعدين في الحسابات خلال الأيام القليلة القادمة. ورصدت عدسة «عكاظ» أمس، ضعف الإقبال على الشراء في حلقة الأغنام الرئيسية بالخضراء شرق العاصمة المقدسة، على رغم توفر كميات كبيرة من المواشي على اختلاف أنواعها، إذ تحدث في البدء البائع أكرم، قائلا: تعد أسعار المواشي هذا العام منخفضة نوعا ما عن السنوات الماضية، وأرجع ذلك إلى ضعف الإقبال على الشراء على رغم قرب شهر رمضان، باعتباره أكبر المواسم بالنسبة لبيع الأغنام على اختلاف أنواعها، مشيرا إلى أن الأغنام المستوردة خاصة الأغنام السواكنية القادمة من السودان، ساهمت بشكل كبير في خفض الأسعار بنسبة وصلت إلى 20 %. وأضاف: تبدأ أسعار الأغنام السواكنية من 550 ريالا للرأس الواحد وتصل إلى نحو 950 ريالا على غير العادة بينما تبدأ أسعار الأغنام الحرية من 850 ريالا وتصل إلى 1300 ريال وتصل أسعار التيوس البلدية إلى 850 ريالا، مشيرا إلى أن الإقبال يكثر في رمضان على شراء الأغنام الحرية تليها التيوس. ويشير البائع رافع عمر إلى ضعف الإقبال هذا العام، على رغم انخفاض الأسعار، بخلاف الأعوام السابقة، مستدركا: تحتفظ الأغنام الحرية بأسعارها بسبب الإقبال عليها. ويرى المواطن علي مرزوق القحطاني أن ضعف رقابة الجهات المعنية على حلقة الأغنام تسبب في استمرار ارتفاع الأسعار، على رغم الوفرة الكبيرة من المعروض، لافتا إلى أن عدم وجود تسعيرة محددة، وكثرة الإقبال في المواسم خصوصا شهر رمضان، تعد فرصة كبيرة للتجار لرفع الأسعار. في المقابل طالب المواطن نواف سعود الحربي بتكثيف الرقابة الميدانية من قبل مراقبي الأمانات ووزارة التجارة لمراقبة الأسعار، ومنع التلاعب واستغلال المواسم، مشيرا إلى أنه رغم ضعف الإقبال وكثرة الأغنام المعروضة للبيع إلا أن الأسعار لاتزال مرتفعة في مكةالمكرمة قياسا ببعض مناطق المملكة الأخرى. وفي سوق الماشية بالمدينةالمنورة، لوحظ استقرار الأسعار خلال الشهر الحالي، إذ سجلت الأغنام الحرية أسعارا تبدأ من 900 ريال وحتى 1300 ريال، فيما تراوحت أسعار «التيوس» بين 650 و900 ريال للرأس الواحد، ولم تبتعد أسعار السواكني كثيرا إذ تراوحت بين 800-1000 ريال، فيما سجلت أسعار البرابر 450 ريالا للحجم الصغير، والمتوسط 550 ريالا والكبير 650 ريالا. وفي هذا السياق؛ أوضح عدد من الباعة أن الأسعار سترتفع خلال الأيام الأخيرة من شعبان، لافتين إلى أنها ستكون بنسب متفاوتة، وستكون ذروة البيع والزحام في آخر يومين من شعبان، إذا أن البعض يتخوف من تعمد رفع الأسعار، في ظل الطلب الكبير. في المقابل، يأمل عدد من المواطنين إبراهيم علي وسامي رافع وأحمد الحربي ألا تكون شماعة الأعلاف حاضرة هذا العام، وألا تكون مبررا لرفع أسعار الأغنام، فيما استبعد أحد تجار الماشية المستوردة علي عسيري أن تشهد سوق الأغنام ارتفاعات سعرية في ظل وفرة المعروض من الأغنام سواء المستوردة أو المحلية، مستدركا بقوله: الحد الأقصى للارتفاع سيكون بواقع 10 % تقريبا.