بعد مرور أكثر من 500 سنة على «فتح» القسطنطينية أقام الأتراك احتفالات ضخمة في الذكرى ال563 لهذه المناسبة، ودوت المدافع مجددا حول أسوار المدينة القديمة التي أنهى سقوطها حكم البيزنطيين لها. وجرت الاحتفالات في كل المناطق التركية احتفاء بقيام السلطان محمد الثاني ب«فتح» القسطنطينية عام 1453، ولذلك لقب ب«الفاتح». لكن الاحتفالات التي جرت في إسطنبول، وهو الاسم الذي أطلقه العثمانيون على القسطنطينية بعد سقوطها، كانت الأكثر إثارة. وتجمع مئات آلاف الأشخاص في حي ينيكابي حيث أنشدوا النشيد الوطني وهم يلوحون بالأعلام التركية. وصفق الحضور طويلا لحركات بهلوانية قامت بها طائرات سلاح الجو التركي. وألقى أردوغان خطابا أمام الحشد قال فيه «أوجه تحية إلى كل عواصمنا الشقيقة من ساراييفو إلى باكو»، مضيفا «من الآن حتى العام 2023 سنجعل من ورثة «الرجل المريض» قبل 100 عام أحد أكبر 10 اقتصادات في العالم». من جهة ثانية، أعلن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان أن الحكومة التركية الجديدة برئاسة بن علي يلدريم حصلت أمس (الأحد) على ثقة البرلمان. وصوت البرلمان التركي ب315 صوتا مقابل 138، على الثقة بحكومة يلدريم الذي خلف أحمد داود أوغلو الأسبوع الماضي. وقال يلدريم في كلمة قصيرة ألقاها أمام البرلمان «نحن حكومة ال79 مليون تركي»، واعدا ب«إعطاء دفع إضافي للديموقراطية» في البلاد. وتتسلم الحكومة الجديدة مسؤولياتها وسط أجواء من القلق في تركيا والخارج إزاء تراجع الديموقراطية. وفور تكليفه تشكيل الحكومة وعد يلدريم بالقيام ب«كل ما هو لازم» لإقرار النظام الرئاسي سريعا، وهو ما يطالب به الرئيس رجب طيب أردوغان المتهم بانتهاج سياسة تسلط.