أوضح نائب رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز نبيل جامل، أن ميليشيات الحوثي وصالح مستمرة في استهداف الأحياء المدنية واستحداث مواقع جديدة. ووصف الوضع في تعز ب «المأساوي». وقال جامل في تصريح إلى «عكاظ» إن المسلحين يواصلون السيطرة على مواقع الجيش واستحداث نقاط جديدة وقصف الأحياء السكنية بالهاون وصواريخ الكاتيوشا، خصوصا وسط المدينة ومستشفى الثورة. وأضاف أن الميليشيات تدفع بتعزيزات قادمة من صنعاء وإب وذمار إلى الجبهة الشرقية. ووصف الوضع الإنساني في تعز بأنه في غاية الصعوبة جراء الحصار المفروض من كل الاتجاهات والذي يمنع دخول المواد الأساسية باستثناء ما يتم تهريبه عبر طرق وعرة. وكشف جامل أن الجرحى في حال يرثى لها، إذ لم تتمكن اللجنة الطبية من إخراجهم ، رغم أن غالبيتهم في حالة حرجة وبحاجة ماسة إلى العلاج في مستشفيات متطورة، مطالبا المقاومة بموقف حازم من قبل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لوقف استمرار الانتهاكات والخروقات من ميليشيات الحوثي ورفضها مساعي لجنة التهدئة لفك الحصار ووقف الهجمات. من جهة أخرى، يعيش أبناء مناطق التماس بالجبهة الشرقية لمدينة تعز وضعا مأساويا جراء استمرار الميليشيات في قنصهم ومنعهم من الحركة. وكشف المصور الصحفي أحمد الباشا الذي تجول في الجحملية شرقي تعز أنه أحصى 35 منزلا مدمرا بشكل كامل بينها 18 دمرت خلال فترة الهدنة. وأضاف أن بعض هذه المنازل يقع في خطوط التماس، فيما منازل أخرى دمرت لأن أصحابها من المعارضين سياسيا وفكريا للحوثيين، موضحاً بأنه إذا كانت الصورة صادمة فإن الواقع أشد قسوة، داعيا المقاومة الشعبية إلى تحرير ما تبقى من المدينة. ولفت إلى أنه رغم المعارك العنيفة والقصف فإن سكان الجحملية الوسطى صامدون في مواجهة رصاصات القنص من الحوثيين.