دعا تقرير اقتصادي المملكة إلى استخدام حلول التوليد الثلاثي، وتبريد المناطق باستخدام الطاقة المتجددة، لتقليص تكاليف الإنشاء نحو 10 %، ورفع الكفاءة التشغيلية بمعدل 15 %، مشيرا إلى أن تخزين المياه الباردة والدافئة على شكل طبقات، يعد التقنية الأكثر جدوى اقتصادية من نوعها في العالم، فيما يقتصر استخدامها في المملكة على 4 % فقط. وتوقع التقرير الصادر عن «دي.سي.برو للهندسة» أن تصل نسبة استخدام تقنيات تبريد المناطق إلى 15 % بحلول عام 2030، فيما تصل القدرة الإجمالية للمنشآت القائمة التي يتم العمل عليها لنحو 2.4 مليون طن مع نهاية العام الجاري. ودعا إلى ضرورة دعم تكنولوجيا تبريد المناطق لتصبح أكثر جذباً في عيون الشركات والمطورين؛ من خلال التعرفة الكهربائية المشجّعة على استخدام تبريد المناطق، بدلًا من اعتباره موضعا للعقوبات، وذلك مع سن لوائح تنظيمية تُلزم موفري تبريد المناطق بتوليد 20 % من الطاقة على الأقل باستخدام المصادر المتجددة مثل الألواح الشمسية المثبّتة محليا أو بعيدا، وطاقة باطن الأرض، والوقود الحيوي، والكتلة الحيوية، أو توطين شبكة توزيع تبريد المناطق وتوسيع نطاقها، بحيث تشتمل على شبكة وطنية متاحة لكافة موفري الخدمات. ورأى التقرير ضرورة أن تبادر شركات القطاع الخاص والحكومي في المملكة للاستفادة من الجيل التالي من حلول الطاقة المتجددة عالية الكفاءة، وذلك لتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي المرصودة في إطار «رؤية المملكة 2030»؛ إذ وضعت السعودية نصب عينيها استخدام التكنولوجيا المتجدّدة لتوليد 9.5 جيجاوات من إجمالي الكهرباء في البلاد بحلول 2022، و54 جيجاوات بحلول 2040. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة «دي.سي.برو للهندسة» جورج برباري، على هامش فعاليات القمة الثانية لتبريد المناطق والتوليد الثلاثي في الرياض: «اتخذت السعودية خطوة في الاتجاه الصحيح عندما وضعت رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تقليص الاعتماد على القطاع النفطي؛ إذ ستسمح هذه الخطة الإستراتيجية بعيدة المدى بإنشاء منظومة اقتصادية وطنية متنوّعة ومستدامة تعود بنتائج ملموسة».