أمسك رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المطرقة والإزميل مترجما أهمية العمل باليد، وذلك خلال زيارته أمس الأول (الأربعاء) لمركز التدريب والإنتاج الحرفي بجدة التابع للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) المقام حاليا في «بيت باناجة» بجدة التاريخية. وتجول في المركز الذي يضم ثماني قاعات تدريبية، في مجال التدريب والإنتاج الحرفي، واستمع من المشرف العام على البرنامج الدكتور جاسر الحربش لشرح تفصيلي عن محتويات القاعات والمعروضات المختلفة، إضافة إلى معرض الصور المصاحب. مبينا أن هذا البرنامج هو أحد ثمرات اتفاقية برنامج بارع مع مؤسسة الأمير تشارلز (مؤسسة جبل التركواز) ومشاريع التعاون معها، وتنفيذ مثل هذه البرامج الخاصة بالتدريب والإنتاج الحرفي تهدف إلى تعزيز القدرات الحرفية في مختلف مجالات الصناعات الحرفية. لافتا إلى أن الفكرة من المشروع هي توفير موقع تراث وطني في جدة التاريخية لتقديم برامج التدريب ودعم المنتجات الحرفية عالية الجودة لخدمة المشاريع الاستثمارية الحرفية. وبين الحربش أن هناك مسارين للمشروع، الأول مسار الخشبيات الذي يتم بإدارة وإشراف المهندس أحمد عنقاوي وهو أحد خبراء «بارع» بالتعاون مع مؤسسة التراث من خلال توفير إمكانية التدريب ومشاركة بعض منسوبي المؤسسة ويشارك فيه ستة شباب، أما الثاني وهو مسار المنتجات الجبصية وهذا البرنامج هو برنامج نسائي بالكامل بإشراف ثماني فتيات من محافظة جدة وتحت إشراف المهندسة سارة العبدلي خبيرة «بارع» المحلية، إضافة إلى وجود أربعة مشرفين في المسارين. وأكد الحربش أن توجه «بارع» الحالي يركز على تحويل المنتجات الحرفية من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاستثمار الأمثل، إذ يتم ذلك من خلال برامج واتفاقات تم توقيعها مع عدد من الفنادق في المملكة للاستفادة من التصاميم والديكورات الجبصية لإبراز عناصر التراث الوطني لغرف وقاعات الغرف بالهوية السعودية لمختلف المناطق، والعمل على ضبط الجودة والمعايير التدريبية في الإنتاج الحرفي. وكان في استقبال الأمير فهد بن سطان كل من محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد ومديرة مؤسسة جبل الفيروز الخبيرة في الفن المعماري الإسلامي الدكتورة تاليا كيندي، ومدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري، والمشرف على مركز التراث العمراني الوطني الدكتور مشاري النعيم.