تتواصل الإثارة في دوري عبداللطيف في الجوله 24 التي ستشهد مقابلة هامة وصعبة تجمع الشباب بضيفه فريق الوحدة وسط تعادل كفة التفوق بينهما ما سيجعل توقع المنتصر أمرا صعبا في ظل ضياع الهوية الشبابية التي أعاده فريق الاتحاد إليها بتغلبه عليه في الجولة السابقة 1/2 ليتجمد رصيده على 34 نقطة تراجع بها للمرتبة السادسة، فيما تمثل للفرسان طوق نجاة للابتعاد عن مناطق الخطر التي قد تجرهم إليها نتائج الفرق المنافسة لهم في صراع الهرب بعد تعادلهم مع فريق القادسية في الجولة السابقة بهدف لمثله ليصل رصيدهم إلى 24 نقطة حلوا بها عاشرا. النهج الفني للشباب أعاده فريق الاتحاد لدوامة الخسائر بعد الانتعاش الذي حل بالفريق بتعادله مع الوصيف فريق الهلال، ويعاني الشباب من ضياع هويته وخصوصا على مستوى خطوطه الخلفية برغم استماتة المبدع محمد العويس بسد ذلك الضعف، ويعي مدربه التونسي فتحي الجبال أهمية عودة فرقته لجادة الانتصارات لتحسين مركزه حيث ينتظر أن يستمر على ذات الأسماء والطريقة التي لعب بها في لقاءات فريقه السابقة، وسيطالب لاعبوه بشن الغارات الهجومية المتنوعة وخصوصا عن طريق الأطراف بمساندة الظهيرين ومحاصرة لاعبي الوحدة داخل قواعدهم وعدم منحهم فرصة لالتقاط الأنفاس وكسب الثقة بمحاولة تسجيل هدف مبكر ينهي مخططاتهم وطموحاتهم مع اللجوء لتدوير الكرة بين لاعبي خط وسطه ثم لعب الكرات الطويلة لاستغلال الفراغات الخلفية في صفوف منازله وحرص لاعبيه على الانتصار إضافة للتركيز على استثمار الكرات الثابتة التي ربما تكون حلا للوصول لشباك ضيفه. النهج الفني للوحدة يدرك مدرب الفريق الوحداوي الجزائري خير الدين مضوي ولاعبوه صعوبة مهمتهم وهم يواجهون فريقا قويا باحثا عن الفوز وحده لتعويض إخفاقاته كما يدركون قربهم من مواقع الخطر في حال خسارتهم؛ وينتظر ان يتبع طريقة 4/2/3/1 متبعا التوازن في عطاء خطوطه دفاعا وهجوما، وسيطالب مضوي لاعبيه بإقفال مناطقهم الخلفية مع الضغط على لاعبي مضيفهم وعدم منحهم مساحات تمكنهم من بناء الهجمات مع فرض رقابة لصيقة على مراكز القوى الشبابية والاعتماد على الغارات المرتدة السريعة مركزا على الأطراف لاستثمار تقدم الأظهرة الشبابية، يفتقد فريق الوحدة للاعبه عمر المزيعل بداعي الإيقاف. الفيصليX نجران مقابلة هامة تجمع الجريحين فريق الفيصلي بضيفه الباحث عن النجاة من الغرق فريق نجران ما يعني صعوبة المقابلة عليهما، فالمضيف واصل سوء النتائج التي رافقته في الجولات الأخيرة ليتلقى خسارة من فريق الخليج في الجولة السابقة 1/2 والتي جمدت رصيده على 26 نقطة حل بها تاسعا فلذا سيبحث لاعبوه عن الانتصار من أجل الابتعاد عن مطاردة الفرق القريبة منه والتي قد ترمي بهم في حال انتصارها وتواصل خسائره، بينما لن يجد لاعبو نجران بدا من القتال على نيل العلامات كاملة لإنقاذ فريقهم من مغبة الهبوط الذي يقتربون منه مع توالي الجولات وتلقيهم لخسائر كان آخرها على يد الهلال 2/3 ليتجمد رصيدهم على 19 نقطة حلوا بها في المركز ما قبل الأخير. النهج الفني للفيصلي تعرض لضربات متتالية أفقدته حضوره وقربته من المراكز المتأخرة وسيسعى مدرب الفريق الروماني ليفيو إلى إعادة فرقته لجادة الانتصارات وإبقاء كامل العلامات في دياره، بيد أنه يدرك أن مهمته مع لاعبيه لن تكون بتلك السهولة وهم يلاقون فريقا باحثا عن التمسك بحبل النجاة ويقدم مستويات قوية؛ ما سيجبره على توازن الأداء بين خطوطه مع ميل لتعزيز النواحي الهجومية في فريقه ولن يغفل عن تنبيه لاعبي خطوطه الخلفية بالتعامل الجدي مع غارات منافسه المرتدة التي يجيدون تنفيذها. النهج الفني لنجران يقدم الفريق كرة مميزة بيد أن النتائج تغيب عنه ما أوصله لهذه المرحلة الحرجة ما يعني أن مدربه البرازيلي أنجوس سيقاتل مع لاعبيه من أجل تحقيق الانتصار برغم افتقاده لورقة هامة من أوراقه متمثلة في إيقاف أحمد عباس، ويدرك تماما خطورة وضع فريقه وسط بحث مضيفه عن تعويض النقاط التي فقدها بيد أنه سيسعى لتحقيق الانتصار متبعا طريقة 4/2/3/1 معتمدا على إغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط وعدم منح لاعبي الفيصلي مساحات تمكنهم من بناء هجماتهم وسيطالب لاعبي خط دفاعه بمراقبة مفاتيح التفوق في خصمه رقابة لصيقة لاجئا للهجمات المرتدة السريعة لاستثمار تميز مهاجميه في تنفيذها.