استعان طلاب جازان بالأخشاب وآخرون اضطروا للقفز للنجاة بأرواحهم من الأمطار التي شهدتها المنطقة أمس، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن المدارس وحدوث تماسات واحتجازات دعت لاستنفار الجهات المعنية، فيما علقت الدراسة في عدد من المناطق خشية حدوث مكروه. إخلاء الجامعة أخلت جامعة جازان طالباتها من مبنى المجمع الأكاديمي وكليات الاقتصاد والطب إثر تسربات مائية نتج عنها تماسات كهربائية وتعطل المصاعد. لمتحدث باسم الجامعة إبراهيم أبو هادي أوضح أن عددا من الكليات تعرضت لأضرار طفيفة نتيجة الأمطار، حيث اتخذت الجامعة قرارا بتسريح الطالبات حفاظا على سلامتهن وفق خطط الطوارئ المعتمدة في مثل هذه الحالات. كما تسببت الأمطار التي شهدتها صبيا في انهيار سقف كلية التربية للبنات فيما تعرضت بوابة رقم 3 في صالة الانتظار لانهيار في السقف المستعار. تعليق الدراسة بصبيا علق تعليم صبيا الدراسة اليوم الخميس نظرا لسوء الأحوال الجوية التي قد تشكل خطرا على حياة منسوبي المدارس، بحسب المتحدث علي خواجي، الذي أشار إلى أن تعليق الدراسة خطوة احترازية، بينما رأى المتحدث باسم تعليم جازان يحيى عطيف عدم الحاجة لتعليق الدراسة على الرغم من امتلاء الطرقات والمدارس والجامعات بالمياه. وقال عطيف: «عندما يتطلب الأمر تعليق الدراسة في عموم مدارس جازان بجميع محافظاتها ومراكزها وقراها فسيتم اتخاذ القرار في حينه وفقا للتقارير الخاصة بذلك». وأضاف: «في حالة تأثر بعض المدارس بالأمطار بحسب مواقعها والطرق المؤدية إليها، فإن من صلاحيات إدارات المدارس اتخاذ ما يلزم لتأمين سلامة الطلاب والطالبات في مختلف الأحوال والظروف». مدارس ضمد بلا كهرباء وجهت قيادات مدارس ضمد بمختلف مراحلها بانصراف الطلاب إلى منازلهم، بعد أن تسببت الأمطار في انقطاع الكهرباء عن المدارس والمجمعات التعليمية لأكثر من ست ساعات حولت الأجواء الدراسية إلى ظلام دامس، فيما أحدثت تماسا كهربائيا في المجمع التعليمي للبنات ما أدى إلى انصراف الطالبات واستدعاء أولياء أمورهن لإجلائهن، كما تعرضت مدرسة السبخة لتماس كهربائي نتيجة تسربات المياه إلى داخل المبنى مما استدعى إدارة المدرسة إخلاء الطالبات والمعلمات. سوء المشاريع شوارع جازان وأبو عريش وصبيا شهدت تجمعات للمياه بسبب سوء تنفيذ مشاريع الصرف التي كلفت ملايين الريالات، مما أعاق الحركة المرورية وأغلق الطرق الرئيسية وكون الحفر، فيما اختلطت مياه الأمطار بالصرف الصحي وداهمت عددا من المحلات التجارية وأعاقت وصول الموظفين إلى أعمالهم وسط وتعطل المركبات في الطرق. عدد من المواطنين طالبوا هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في مشاريع الصرف التي نفذت وفشلت في تصريف مياه الأمطار. كما عزلت الأمطار عددا من القرى نتيجة اجتياح السيول للطرق الترابية المؤدية إليها، فيما لجأ الأهالي إلى الإمكانات البدائية لفتح الطرق بغية الوصول إلى منازلهم، في وقت استعانت فيه البلدية بصهاريج الصرف لشفط المياه.